صفحة على الفيسبوك تنشر صور لفتيات من عرب الداخل وأرقام هواتف والضحايا يروون ما جرى محذرين
على ضوء التقدم التكنولوجي وفي ظل البرامج الاجتماعية التي تتطور بطريقة تنتقص يوما بعد اخر من خصوصية مستخدميها .
وهذا ما يجري في ايامنا حيث يتربع موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك على عرش البرامج الاجتماعية التي تضرب خصوصية الفرد وتجعله عرضة للابتزاز ، بحيث يمكن لمستخدم اخر ان يستعمل معلوماته الشخصية لغرض غير لائق او ان ينتحل شخصيته ويشهر فيه .
وتفاقمت الظاهرة مؤخرا ، ظاهرة الحسابات الفيسبوكية المزيفة التي تعصف بالنسيج الاجتماعي وحرية الفرد وتهدف لابتزاز العامة لأغراض مادية .
الحساب الفيسبوكي تحت اسم “فاطمه دبابسه” نشر مستخدمه المجهول الهوية، صورا عديدة لفتيات من عرب الداخل، فيه قام مستخدمه بنشر عبارات غير لائقة مع الصور ، بالإضافة لنشر ارقام هواتف ايضا لشبان وفتيان من الداخل ، وفي الخاص يطلب المنتحل باسم فاطمة ان تقوم الضحية بتسليمه مبلغا من المال بحجة انه يعاني من مرض وبحاجة لهذا المبلغ .
احدى الفتيات من قرية مجدل شمس والتي كانت ضحية لهذا الابتزاز ، قالت انها علمت من احدى الصديقات بقيام مستخدم مجهول تحت اسم فاطمه دبابسه بنشر مجموعة صور لها عبر الفيسبوك ، فما كان من الضحية والتي فضلت عدم الاذعان عن اسمها الا ان بعثت برسالة للمستخدم المجهول تطالبه بإزالة صورها لكنه رفض ذلك طالبا منها ان تبعث له مبلغ مالي كي يرضخ لطلبها ويزيل الصور ، الشابة من المجدل رفضت هذا الابتزاز الارعن وتوجهت للشرطة لتقدم شكوى بحق المجهول الذي ينتحل شخصيتها وينشر صورها تحت جمل وكلمات غير لائقة .
تقول الشابة :” توجهت للشرطة قبل شهر بعثت لهم الاوراق اللازمة صور توثق كامل المحادثة بيني وبين المنتحل المجهول ، وحتى الان لم تنجح الشرطة بالقبض على المنتحل او اغلاق الصفحة المشهرة، ليس ذلك فحسب بل وان المنتحل زاد من وتيرة نشر الصور” .
المنتحل من داخل البلاد
شاب اخر، من البقيعة فضل ايضا عدم الاذعان عن اسمه ، قام ببعث رسائل للمنتحل المجهول مطالبا اياه بإزالة صور احدى قريباته ليقوم المنتحل بنشر رقمه الخاص مع صورة فتاة من عرب الداخل بالإشارة الى ان هذا الرقم لهذه الفتاة، وكتب عبارة :” هاتفوني لنتحادث”.
الشاب قال انه الى الان لا يعلم كيف حصل المنتحل على رقمه الخاص لكنه يرجح ان يكون المنتحل من البلاد وليس من خارجها، مؤكدا على انه لا يستبعد ان يكون الحديث عن شبكة مبتزين من البلاد وليس شخصا واحدا .
وابدى الشاب غضبه من ان المنتحل المجهول اثار محادثات طائفية، بين الطوائف الداخل وذلك من خلال اصابع الاتهام التي وجهها المعلقون على الصور لبعضهم البعض .
يذكر ان المنتحل لم يكتفي بنشر صور فتيان ، بل نشر صور لهن ولعائلتهن ، حيث اثار ذلك غضبا بين الاوساط في الداخل الذين سارعوا بنشر اسم الصفحة وطلبوا تقديم البلاغ على الصفحة ، مذهولين من ان الشرطة الى الان لم تنجح في اغلاق الصفحة والقبض على المنتحلين.