القدس: ازدياد المستوطنين بـ70% بسلوان خلال سبع سنوات
أظهرت معطيات نشرتها اليوم، الجمعة، منظمتا ‘عير عميم’ و’سلام الآن’ الإسرائيليتين المناهضتين للاحتلال والاستيطان أن عدد المستوطنين بالأحياء الفلسطينية في القدس المحتلة ازداد بنسبة 40% خلال السبع سنوات الأخيرة، أي منذ العام 2009، عندما عاد بنيامين نتنياهو إلى رئاسة الحكومة الإسرائيلية.
ووفقا لهذه المعطيات، فإن عدد المستوطنين في محيط البلدة القديمة في القدس المحتلة ازداد بنسبة 70% وتضاعف عدد الوحدات السكنية فيها المخصصة للمستوطنين اليهود. كذلك ازداد عدد المستوطنين في البؤر الاستيطانية في قلب الأحياء الفلسطينية في القدس بنسبة 30%.
ويأتي نشر هذه المعطيات قبل ساعات من عقد مجلس الأمن الدولي جلسة لمناقشة موضوع ‘المستوطنات كعقبة أمام السلام وحل الدولتين’. ونشرت المنظمتان المعطيات ضمن تقرير بعنوان ‘ضربة في البطن’، الذي يتناول ‘ضلوع الحكومة الإسرائيلية في المشروع الاستيطاني اليهودي في حي بطن الهوا في سلوان.
وقال التقرير أنه حتى العام 2009 تواجد 102 بؤرة سكنها حوالي 2000 مستوطن، ومنذئذ أضيف إليها 40 بؤرة جديدا ويسكنها 778 مستوطنا.
وتقع 31 بؤرة من البؤر الجديدة في منطقة ‘الحوض المقدس التاريخي’ المجاور للبلدة القديمة، وأربعة بؤر استيطانية في البلدة القديمة وخمسة في أحياء مقدسية أخرى. ورتفع عدد البؤر الاستيطانية في ‘الحوض المقدس التاريخي’ بنسبة 60%.
ولفتت المعطيات إلى أن سلطات الاحتلال أخلت 68 عائلة فلسطينية من بيوتها، بينها 60 عائلة من حيي الشيخ جراح وسلوان وثماني عائلات من الحي الإسلامي في البلدة القديمة. وجرى إخلاء 55 عائلة فلسطينية، من هذه العائلات، في السنتين الأخيرتين. وأكد التقرير أن هناك 300 عائلة فلسطينية أخرى مهددة بالإخلاء أو بهدم منازلها القائمة في ‘الحوض المقدس’.
وأشار التقرير إلى أن الميزانية التي تخصصها وزارة الإسكان الإسرائيلية لحراسة المستوطنين في قلب القدس ارتفعت من 37,640,000 شيكل في العام 2009 إلى 82,339,000 شيكل حاليا. ويصل مبلغ حراسة أي مستوطن بالأحياء الفلسطينية إلى 2750 شيكل في الشهر الواحد.
وتناول التقرير الممارسات التي تستخدمها السلطات الإسرائيلية من أجل الاستيطان وترحيل الفلسطينيين وتبين أنها تجري من خلال دائرتين تابعتين لوزارة القضاء الإسرائيلية.