عواصف شتوية مبكرة بالعالم مع استقرار الأجواء في الشام
بدأت العواصف الشتوية المبكرة تنضج في أنظمة جوية شبه مُتكاملة، مع التحرك بشكل متسارع وغير مستقر إلى العديد من دول العالم التي شهدت الاعتدال الخريفي، وهذا يؤدي مع مرور الأيام القادمة إلى تشكل ملامح الحالة الجوية العامة التي قد تُسيطر على النصف الشمالي للكرة الأرضية، من ناحية مواقع الجبهات الرئيسية، وكيفية تحرك الهواء القطبي بين العروض العليا والدنيا مروراً بالوسطى.
وأفاد طقس الوطن أن المملكة المتحدة تشهد، اليوم السبت، هطولا واسعا للأمطار جراء منخفض جوي عميق يتواجد الى الجنوب الغربي من ايرلاندا، محملاً برياح شديدة وانخفاض في درجات الحرارة.
العاصفة تتعمق وتتوسع خلال الساعات الـ 24 القادمة، حيث تتحرك كتلة هوائية باتجاه فرنسا وجزء من إسبانيا والبرتغال، ما يعني هطولا واسعا للأمطار على طول الساحل الشرقي للأطلسي في غرب أوروبا وجنوب غربها.
لاحقا.. يتحرك مرتفع جوي في كافة طبقات الجو الى البلدان الذكورة سابقا، مع بقاء منخفض جوي متركز فوق شمال بريطانيا.
منخفض آخر عاصف وعميق سيتحرك الى الجنوب من جزيرة غرينلاند، مصحوب بمنظومة ضغط جوي منخفضة جدا، ما يعني تشكل مرتفع جوي على الساحل الشرقي للأطلسي وهبوب عواصف مطرية الى الداخل، أي على دول وسط أوروبا الغربية وصولا الى ايطاليا وحدود اليونان في الجنوب، وهذا يعطي مؤشراً على استمرار استقرار الطقس في بلاد الشام.
شرق القارة الاوروبية تشهد أجواء شديدة البرودة اليوم وغدا، ناتجة عن هبوب حوض علوي قطبي مبكر مصحوب بتيارات هوائية هابطة، بالتزامن مع تشكل منخفض سطحي ضحل، وبالتالي تسقط زخات ثلجية واسعة في موسكو، وتهب رياح باردة جدا مع تدني الحرارة تحت الصفر ليلاً.
ومن المتوقع تأثر مناطق وسط وجنوب اوروبا بمنخفضات جوية متلاحقة حتى نهاية الشهر الحالي، ما يعني استقرار الأجواء في شرق المتوسط خلال الاسبوعين المُقبلين، مع ضعف عام في توقعات الأمطار.