باستثمار اجمالي يصل الى 10 مليارد شيقل: وضع حجر الأساس لمشروع “وجه القدس” غربي القدس
في خطوة عملية للإطلاق الرسمي لمشروع “وجه القدس” التهويدي/المدخل الرئيس الجديد، ضمن مخطط القدس الكبرى، وفيما أطلق عليه “الحي الاقتصادي”، وضع الأسبوع الماضي حجر الأساس للمرحلة الأولى من المشروع بتكلفة 1.4 مليارد شيقل (350 مليون دولار امريكي)، بمشاركة وزير المواصلات “يسرائيل كاتس”، وما يسمى بوزير شؤون القدس ” زئيف الكاين” ورئيس البلدية العبرية في القدس “نير بركات”.
وسيبنى المشروع المذكور على مساحة 211 دونما، في مدخل غربي القدس، قريبا من مجمع البنيات الحكومية الإسرائيلية، وسيحتوي على مراكز تجارية، مراكز سياحية، فنادق، مراكز ترفيه، ومركز مؤتمرات، بتكلفة اجمالية قدرها 10 مليارد شيقل (2.5 مليارد دولار أمريكي)، وسيبنى فيه 24 برجاً -مبنى ضخما وشاهقا-، 14 منها ذات 24 طابق، وتسعة منها ذات 9 طوابق، بينما يخطط أن يتم توفير نحو 40 ألف مكان عمل جديد من خلال هذا المركز الاقتصادي المتنوع.
وسيحتوي الحي الاقتصادي الجديد على أكبر مركز مواصلات في البلاد، من ضمنه محطة قطار سريع، ومحطتان للقطار الخفيف، فيما سيضمن أكبر مركز مؤتمرات في البلاد من خلال ترميم “مركز مباني الأمة”، وقد وصفه مراقبون أنه المشروع الأكبر والأكثر أهمية وحيوية لمستقبل القدس في النظرة الإسرائيلية، التي تعني مزيدا من الاستيطان والتهويد.
وصرح الوزير “كاتس” خلال احتفالية وضع حجر الأساس أن “الحديث يدور عن مشروع قومي متقدم وخاص، ويزف بشرى طيبة لمدينة القدس وزائريها”، فيما قال “الكاين”: “إنه مشروع استراتيجي لتطوير القدس”، وقال “بركات”: “القدس بعد استكمال هذا المشروع ستكون غير القدس اليوم، وستكون مدينة واعدة للأجيال القادمة”، والتصريحات الثلاثة تصب في المساعي الإسرائيلية الحميمة لزيادة وتكثيف عمليات التهويد والاستيطان.