سابقة: 70% من خريجي المحاماة رسبوا في امتحان مزاولة المهنة
في الوقت الذي تقدّم فيه 2481 طالب محاماة إلى امتحان مزاولة المهنة، فإن النتائج المقلقة تشير إلى أن 70% من مجمل الطلاب رسبوا في الامتحان بعلامة 57.3 بالمعدل، الأمر الذي يضيء الشارة الحمراء التي تستدعي ضرورة دراسة الوضع بجدية أكثر.
ويشكّل العرب نسبة 15% من عدد المتقدمين للامتحان، ومن بين المتقدمين للامتحان هذا الموسم، 1422 خريجا يتقدمون للمرّة الأولى، من بينهم 83% خريجي كليات، مقابل 17% من خريجي الجامعات، علمًا أن نسبة نجاح خريجي الكليات الذين تقدموا للامتحان لأول مرة بلغت 33% مقابل 70% نسبة النجاح من المتقدمين للامتحان لأول مرة من خريجي الجامعات.
ويدور الحديث عن ارتفاع 24% في نسبة الراسبين مقارنة مع الامتحان في موسمه الماضي خلال شهر أيّار المنصرم، ويستدل من المعطيات أنه “منذ عام 2007 وحتى سنة 2015 رسب في الامتحان بين 19-47% من المتقدمين للامتحان”.
وحققت الجامعة العبرية في القدس، نسبة النجاح الأعلى، وهي 73% تليها جامعة تل أبيب (65%)، ثمّ جامعة بار إيلان (59%) والمركز متعدد المجالات (54%) ثم جامعة حيفا (53%)، وكانت نسبة النجاح في كلية سابير 50%، وفي كلية منهال 36% وفي كلية شعاري همشباط 17%، وفي كلية أونو 16% فقط.
وقال المحامي حسام موعد، نائب رئيس نقابة المحامين، إنّ “نسبة النجاح لدى طلاب الكليات هي 30% فقط، فيما لا تزال الجامعات تحتل المراتب الأولى، بنسبة نجاح تبلغ 70%”.
وتابع موعد: “ننوه إلى أنّ المسؤول عن كتابة أسئلة امتحان النقابة هي لجنة الامتحانات، التي يعيّنها وزير القضاء ويترأسها رئيس المحكمة المركزية القاضي يوسف ألرون، وهي مركبة من 3 قضاة، 3 محامين من القطاع الخاص و 3 محامين من القطاع العام ورجال أكاديميا، لا علاقة للنقابة بصياغة الأسئلة، بل الحديث هنا عن لجنة حيادية ولا تأثير للنقابة عليها، وبالتالي فإن كل الادعاءات بأن النقابة هي التي تقف وراء هذه النتائج هي ادعاءات غير دقيقة”.
وقال موعد: “نتمنى للطلاب الذين اجتازوا امتحان الكتابة، النجاح في الامتحان الشفهي، وأن نراهم محامين أكفّاء لخدمة أبناء شعبهم عربًا ويهودًا، أما من يريدون مستقبلا التوجه لدراسة مهنة المحاماة، عليهم فحص المؤسسة التعليمية التي يريدون الدراسة بها، إذ لا يعقل أن يتعلم الطالب مهنة المحاماة في كلية، لا تؤهله لاجتياز امتحان النقابة، كما حدث في هذا الامتحان، خصوصا وأن نسبة النجاح في بعض الكليات لم تتعدَ الـ17%.
وفي رده على سؤالنا عمّا اذا كان الحديث عن ضربة قاضية للكليات، قال: “أتمنى الا يفهم من أقوالي هذا الادعاء، اذا ارادت الكليات الاستمرار -وهذا حق لها-، بتعليم المحاماة، فإننا نتوقع منها تعليم الطلاب بصورة مهنية وعلمية أكثر لأن النتائج تدل على أن مستوى التعليم في تلك الكليات يحتاج للفحص، ولذلك أتوجه الى مؤسسة التعليم العالي بفحص هذه الكليات ومراقبتها وتقديم تقرير، وأطالب مراقب الدولة بفحص هذه الكليات، لأن هناك ما يجب تصليحه في تلك الكليات.
بعض الكليات لديها علامات جديرة، ومنها كلية المركز هرتسليا التي حققت علامات مشرفة جدا للخريجين، وعلينا وضع الإصبع على الكليات التي لديها انجازات محدودة ونطالب بتحسينها”.