تفاصيل إضافية: أردني يقطع رأس والدته ويقتلع عينيها !
اسند مدعي عام الجنايات الكبرى في الأردن جناية القتل العمد مع سبق الاصرار لقاتل امه أمس الأول في منطقة طبربور بالعاصمة عمان.
كما اسند له جنايتي القتل الواقع من الفروع على الاصول والتمثيل بالجثة.
واكد مصدر مقرب من التحقيق ان القاتل طلب اعدامه مؤكدا انه لا يستطيع الحبس سنوات طويلة وانه يفضل الاعدام على حبسه لعشرين سنة او اكثر.
واضاف المصدر ان القاتل اعترف بالتحقيق بجريمته امام مدعي عام الجنايات الكبرى عصام الحدبد.
وقال في اعترافاته ان امه عدو له، مؤكدا وفق مصدر مقرب من التحقيق انه عزم على قتلها وقطع رأسها قبل ارتكابه للجريمة بيوم واحد وانه تنفيذا لذلك اخذ سكينا لاحد محلات بيع اللحوم بهدف جلخها الا انه ابلغه بعدم وجود الاله فذهب لمحل لبيع الشورما وطلب منه سكينا بعد ان اخبره ان السكين لامه تريد تقطيع لحمة وبعد ان اخذها عاد للمنزل وانتظر عودة امه من منزل الجيران وعندما عادت قام بقتلها ثم فصل الرأس عن الجثة.
واضاف في اعترافاته انه بعد ان قطع رأسها اخذ يقلع عينيها ويخرجهما من مكانهما بيديه.
واشار المصدر إلى ان شقيقه حضر للبيت برفقة صديقه وحاول فتح الباب بعد ان راودته الشكوك بتعرض امه للخطر من شقيقه القاتل الا ان القاتل رفض فتح الباب فقام هو وصديقه بخلع الباب ليفاجأ بالجريمة.
واشار المصدر إلى ان القاتل اعترف بوجود سوابق لديه بتعاطي مادة الجوكر.
تحليل للجريمة
وبدوره، وصف استاذ علم الاجتماع الأردني الدكتور حسين الخزاعي جريمة قتل شاب لوالدته في منطقة طبربور بالعاصمة الأردنية عمان وقطع رأسها والتنكيل بها انها الجريمة الاولى والابشع على مستوى المملكة وتقع للمرة الاولى في تاريخها .
واكد الخزاعي في حديثه لموقع الوكيل الاخباري ان هذا النوع يعتبر من الجرائم الصادمة والمنفرة للسلوك والتي تهز المجتمع ، نظراً لان المجني عليها هي الام والتي هي الاقرب الى الابناء من حيث العطف والحنان والملاذ الامن والحضن الدافىء .
واشار خزاعي ان الواضح من هذه الجريمة ان مرتكبها كان فاقداً للوعي بشكل كامل من المحيط الذي يعيشه ، ولا يدرك الحقيقة ، ولا يشعر ماذا يفعل ، خاصة ان الجاني يتعاطي مادة مخدر ” الجوكر” والتي من اهم تأثيراتها الجنون المؤقت وعدم ادراك الحقيقة .
واضاف خزاعي ان متعاطي هذه المادة السمية القاتلة التي تستخدم في تركيبها “المبيدات الحشرية” يفقد الوعي بما يجري حوله ، وتفصل العقل عن الجسم ، ولا يستطيع متعاطيها التميز بين الاخ والصديق والاب والام والغريب .
وبين الخزاعي انه للاسف ان هذه المادة موجودة في الاردن ، وقد قامت ادارة مكافحة المخدرات بإغلاق عدة مصانع منزلية للمادة ، والقت القبض على عدد من المتورطين بصناعة هذه المادة وترويجها بين الشباب .
واردف ان الذين يصنعون هذه المادة ويقومون بترويجها بين الشباب يعرفون تأثيرها السلبي ، ولكنهم يقومون بذلك بهدف الربح المادي والجشع والطمع الذي اعمى عيونهم .
وكان مدعي عام الجنايات الكبرى اسند جناية القتل العمد مع سبق الاصرار للقاتل ، كما اسند له جنايتي القتل الواقع من الفروع على الاصول والتمثيل بالجثة.
وقال الجاني – بحسب مقربون من التحقيق – في اعترافاته ان امه عدو له،و انه عزم على قتلها وقطع رأسها قبل ارتكابه للجريمة بيوم واحد ، واضاف في اعترافاته انه بعد ان قطع رأسها اخذ يقلع عينيها ويخرجهما من مكانهما بيديه.
فيما اكد خزاعي ان مثل هذه الجرائم العائلية الصادمة تتطلب اعادة كاملة مراجعة كاملة للتنشئة الاجتماعية الاسرية للابناء ومتابعتهم ومراقبة سلوكياتهم ، والقرب بشكل دائم منهم .
وزاد الخزاعي ان ما يهمنا بعد هذه الجريمة البشعة ان نلتفت ان جرائم الاصرار والترصد تشكل ثلث الجرائم في الاردن ، والمفروض اجراء دراسة الحالة بشكل كامل والاستفادة من هذه الجريمة لتوعية المجتمع بخطورتها .
واضاف ان الدراسة يجب ان تكون في حالة متعمقة ، لمعرفة الاسباب الخفية عند هذا الشخص الذي ارتكب جريمته البشعة مع سبق الاصرار .