في حيفا، معدلات عالية بالوفاة من السكري، وفي الجنوب من الالتهابات الرئوية
نشرت وزارة الصحة الإسرائيلية كراسًا بعنوان “أطلس الوفيات في إسرائيل” جاء فيه أن حوالي (40) ألف مواطن يموتون في البلاد، سنويًا، لأسباب مختلفة – مع الإشارة إلى أن نسب ومعدلات الوفاة في ألوية الجنوب وتل أبيب وحيفا، أعلى من المعدل القطري العام بنسبة تتراوح مع بين 2%-4%.
وبالمقابل تظهر المعطيات أن معدلات الوفاة في المستوطنات أدنى من المعدل العام بنسبة 13%.
ويتضمن الكراس معطيات ومعلومات حول الوفيات الناجمة عن مختلف أنواع الأمراض، في مناطق البلاد وألويتها خلال الفترة الواقعة ما بين 2009-2013، وفي ظل الاهتمام الخاص، مؤخرًا، بالأمراض الناجمة عن التلوث في حيفا والجوار- فقد تبيّنت معطيات مفاجئة: ففي خلال الفترة المذكورة، كانت معدلات الوفاة من الأمراض التنفسية في لواء حيفا، أدنى من المعدل العام في إسرائيل بنسبة 12% وكذلك الأمر بالنسبة للوفيات في الأنفلونزا والتهاب الرئة، حيث كان المعدل أدنى من المعدل العام بنسبة 25%.
أمراض القلب والسكري
وفيما يتعلق بالوفيات من أمراض السطران، يستفاد من المعطيات الواردة في الكراس، أنه في معظم المناطق لم تظهر فوارق واضحة في حالات الوفاة، مقارنةً بالمعدل القطري العام، ما عدا لواء القدس الذي كانت النسبة في أدنى بحوالي 7%، أما بالنسبة لأمراض القلب والسكري، فقد تبيّن أن نسبة الوفيات منها أعلى من النسبة المسجلة في ألوية الشمال، حيث تبيّن أن الوفيات بأمراض القلب كانت أعلى من المعدل العام بنسبة 11%، بينما الوفيات بأمراض السكري أعلى بنسبة 5% في حين أن معدل الوفيات بالسكري في حيفا والجوار أعلى من المعدل القطري بنسبة 15%، بينما معدل الوفيات بأمراض القلب هنا أعلى من المعدل العام بنسبة 9%.
أما بالنسبة للوفيات بأمراض التلوث، فيظهر من المعطيات أنه سُجلت معدلات عالية في ألوية تل أبيب والجنوب، وبالمقابل يظهر أن المعدلات أدنى في ألوية القدس وحيفا والشمال، ووفقًا للمعطيات، ظهر أن معدلات الوفاة من تسمم الدم في لواء حيفا أدنى من المعدل العام بنسبة 40% بينما المعدل في لواء تل أبيب اعلى بنسبة 28%.
الوفيات من أمراض الكلى والمسالك البولية
وأظهرت المعطيات أن الوفيات من التهابات الرئة والانفلونزا شائعة ومنتشرة، بالأساس، في أوساط “فئات الخطر” من بين السكان، وخاصة العجائز والمسنين، الذين يتطور الفيروس لديهم إلى درجة تفاقم واستفحال الالتهابات الرئوية، ووفقًا للمعطيات المنشورة فقد سجلت خلال الفترة المشار إليها معدلات عالية بالوفاة من الانفلونزا والالتهابات الرئوية في اللواء الشمالي (أعلى من المعدل العام بنسبة 16%) وفي لواء الجنوب (أعلى بنسبة 26%)- بينما المعدلات في لواء حيفا أدنى بنسبة 25% مع الإشارة إلى أنه سجلت في هذا اللواء معدلات عالية من الوفيات بأمراض الكلى والمسالك البولية، فاقت المعدل القطري العام بنسبة 27%، بينما تبيّن أن معدل الوفيات من هذه الأمراض في لواء تل أبيب أدنى من المعدل العام بنسبة 9%، في حين لم تسجل فوارق ملحوظة في هذا الإطار بين سائر الألوية.
ويتناول الكراس سببًا آخر للوفيات هو “الته” أو “الخرَف” (“دمنا تسيا”- وهو نوع من الزهايمر أو “التسهايمر”) الذي يصيب، عادة، العجائز والمسنين المتقدمين بالسن، ووفقًا للمعطيات، فقد سجل في لواء حيفا خلال الفترة المشار إليها (ما بين 2009-2013) معدل وفيات بهذا المرض أعلى من المعدل القطري العام بنسبة 38%، بينما المعدل في لواء القدس اعلى بنسبة 25%، والمعدل في لواء المركز (أواسط البلاد)- أعلى بنسبة 23%.