ثقافة اللامسؤولية وضياع القضية بين رئيس ومحاسب البلدية
ان اسوأ ما ورثناه من ماضينا المتخلف، هو ثقافة (اللامسؤولية) بمعنى عدم استعدادنا لتحمل مسؤولية اي شئ في هذه الحياة، حتى ما نقوله ونفعله، غير مستعدين لتحمل مسؤوليته عند الحساب، فترانا مستعدين لتحميل الكل مسؤولية ما يحدث هنا او هناك، الا انفسنا ،كلهم مسؤولون ، الا انا فلست مسؤولا عن شئ ،فالتهرب من المسؤولية ديدننا، والبحث في الحجج والاعذار شيمتنا، وسرد الاعذار والتبريرات فننا .
بيتسوريت تصول وتجول بلا مانعٍ او رادع ، برفقة عشرات من افراد الشرطة واليسام ، ويدخلون على بيوت من تأخر في دفع الأرنونا ويكأنه تاجر مخدرات او سلاح ، ما الحاجة لهذه الكمية من رجال الشرطة ؟!! ولماذا تصرون على بث الرعب في قلوب النساء والاطفال ؟
من المسؤول ؟؟؟
كما يبدو ان لمحاسب البلدية دوراً كبيراً في استمرار بيتسوريت بالعمل في بلدنا ، حسب ادعاء رئيس البلدية فان مجدي ابو مخ قد حذره بشدة انه لن يوقع على اي طلب عمل او شروة (הזמנות ) , اذا تم توقيف بيتسوريت عن العمل ، لان طرد بيتسوريت سيؤثر على دخل البلدية وعلى موازنة الميزانية .
واذا سألت مجدي ابو مخ سيجيبك ان هذا قرار سياسي يتخذه الرئيس والاعضاء ، لا علاقة له فيه .
فيبقى السؤال مفتوحا ، من هو المعني باستمرار عمل بيتسوريت ؟ مرسي ام مجدي ؟ ام الاثنين معاً؟
وفي سياقٍ آخر نوجه سؤالاً لمحاسب البلدية ، كيف يتم تقسيم الساعات الاضافية للموظفين ؟ وكيف يتم توزيعها والموافقة عليها ؟ لماذا يتم توزيع الساعات على المقربين من الصحن الرئاسي مع انهم لا يستحقون هذه الاجور ؟!!!! كلها اسئلة تبقى مفتوحة ، فهذا الملف اليوم مفتوح وستتم الرقابة عليه والمحاسبة ، ولن نسمح ان تبعثر الاموال بلا حسيبٍ ولا رقيب .
نحن في كتلة عهد جديد ، وضعنا مخافة الله نصب اعيننا ، ولن نترك لا صغيرةً ولا كبيرة بغير رقابة ، فالبلدية اليوم تحت المجهر ، من رئيس ونواب وكبار الموظفين ورؤساء اقسام .
لا احد فوق الرقابة .
لا احد فوق النقد .
سنبقى نطارد بيتسوريت وطواقمها ونردعهم عن التصرفات البربرية ، وسنبقى عنوان كل مواطن يظلم او يهان ، واذا تجردت ادارة البلدية من التعاطف مع مشاعر اهل هذا البلد ، فسنبقى نحن مع اهلنا في زورق واحد ، لا نقبل ان تهان كرامتهم ولا أن ينتقص من عزهم ، نحن نحترم هذا البلد وأهله ، اكلنا من خيره وشربنا من ماءه ، وسنستمر في نضالنا ميدانياً وقضائيا حتى نخلع هذه الشركة من بلدنا .
والله ولي التوفيق .