منعت قوات الاحتلال الإسرائيلية المشاركين في المسيرة الفلسطينية الراجلة التي انطلقت السبت الماضي من مدينة حيفا (شمال فلسطين المحتلة) باتجاه المسجد الأقصى، من دخول مدينة القدس لبلوغ مقصدهم.
وأبعدت شرطة الاحتلال المشاركين في المسيرة بعد وصولهم إلى حي “وادي الجوز” شرقي القدس، إلى منطقة الخان الأحمر (قرب مدينة أريحا)، بعد تجريدهم من هوياتهم الشخصية.
وأكّدت أن المشاركين باتوا عالقين في إحدى الشوارع الرئيسية بمنطقة الخان الأحمر، دون التمكن من التوجّه إلى أي مكان، في ظل مواصلة احتجاز هوياتهم وانتشار الحواجز العسكرية على كافة الطرقات؛ حيث لا يمكن لهم اجتيازها دون إبراز بطاقاتهم الشخصية.
وكان الناطق الإعلامي باسم المسيرة، سندباد طه، قد ذكر أن قوات من شرطة الاحتلال و”حرس الحدود” الإسرائيلية، برفقة كلاب بوليسية، اعترضت طريق المسيرة في منطقة حي “وادي الجوز” شرقي مدينة القدس.
وأضاف طه، أن ضباط الاحتلال أبلغوا المشاركين في المسيرة بمنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى بشكل جماعي أو فردي، مشيرًا إلى أن ضباط الاحتلال “هددوا” المشاركين بالاعتقال.
وكانت قوات الشرطة الإسرائيلية، قد اعترضت أمس الأربعاء، طريق المشاركين في المسيرة لدى بلوغهم حاجز “موديعين” (حاجز عسكري إسرائيلي غرب القدس المحتلة)، وقامت بتعطيلهم ومنعهم من المضي في طريقهم إلى داخل المدينة سيرًا على الأقدام؛ حيث أجبرتهم على ركوب الحافلات إذا ما أرادوا إكمال مسيرتهم.
وكان من المقرر أن تصل مسيرة “أفشوا السلام بينكم” إلى المسجد الأقصى المبارك؛ ظهر اليوم الخميس، بعد مرورها بعدد من المدن الفلسطينية المحتلة في الداخل، انطلاقًا من “حي الحليصة” بمدينة حيفا صباح السبت الماضي، ويشارك فيها نحو 50 ناشطًا.
يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تنظّم فيها المسيرة الراجلة إلى المسجد الأقصى، بمشاركة العشرات من أبناء الداخل الفلسطيني المحتل، والذين سيقطعون مسافة أكثر من 200 كيلومتر سيرًا على الأقدام خلال 6 أيام، بهدف “التواصل مع القدس والمسجد الأقصى”، وفق القائمين على الفعالية.
