كلية هامدرشا بيت بيرل تحتفل بمرور 10 سنوات على إطلاق السنة التحضيرية من خلال مؤتمر In Between
أقيم هذا الأسبوع مؤتمر الفنون والتربية بالفنون في المجتمع العربي بعنوان In Between، وهو أكبر حدث تربوي فني في المجتمع العربي وقد جاء ليتوج مرور عشر أعوام على السنة التحضيرية للفنون، والتي لاقت نجاحًا كبيرًا بتأهليها خريجي الثانويات لألقاب الفنون ودمجهم في هذا المجال.
استمر المؤتمر لمدة يومين متتاليين خلالها عرض أكثر من20 مشارك ومشاركة منهم محاضرين وخريجين من هامدرشا بالإضافة الى فنانين وجهات مختلفة تعمل بالتعاون مع الكلية على مشاريع فنية في الحقل التربوي. محور المؤتمر كان مناقشة وعرض مشاريع التربية الفنية في المجتمع العربي والبحث في تطويرها مثل: إدراج تخصصات الفنون في المدارس العربية، إقامة مشاريع بالتعاون مع معارض ومتاحف من مختلف البلاد، العلاج بالفنون في المعاهد الطبية والمزيد.
وقد تم خلال المؤتمر تلخيص العقد الذي مر على السنة التحضيرية في هامدرشا وتخصصات اللقب الأول التي تكللت بالإنجازات وأبرزها تأهيل الطالبات والطلاب من المجتمع العربي للتخصصات الفنية من خلال تذويت الحس الفني لديهم، بناء نظرة فنية ناقدة وتطوير الأساليب الإبداعية. كما أثمر هذا المجهود بقائمة طويلة من الخريجين والخريجات الذين نجحوا بالانخراط في مجال الفن التشكيلي وأيضًا في مجال التربية كمعلمين في المدارس ومرشدي فنون في المتاحف، المعاهد الثقافية والمرافق الصحية المختلفة.
في حديث مع حنين سعايدة، خريجة هامدرشا بامتياز وواحدة من المتحدثين في المؤتمر: ” لقد أتاح لنا مؤتمر In Between عرض المشاريع المتنوعة التي يجريها طلاب المعهد خارج نطاق الحرم الأكاديمي، إحداها كان مشروع الإرشاد في المتاحف والذي شاركت فيه. إذ تكلل مشروعنا لقاءات إرشاد في متاحف ومعارض عربية ويهودية، لفرق طلاب الصفوف التاسعة من كلا المجتمعين من أجل خلق حوار ثنائي اللغة داخل المتحف، والذي يعتبر حيزًا ثقافيًا مشتركًا. وقد لاقى المشروع في سنته الأولى نجاحًا مما دعانا الى تطويره وتوسيع نطاقه ليشمل مدارس من بلدات إضافية منها أم الفحم، هرتسليا، قلنسوة، رعنانا والطيبة. لقد سعدت بمشاركتي في هذا المشروع، فهو يفتح المجال للتبادل الثقافي من خلال الفن واللغة البصرية المشتركة بيننا ويثمر ب، خاصة بعد ما مررنا به من وضع سياسي مشحون
من الجدير بالذكر أن كلية هامدرشا للفنون تتسم بمركزية الثقافة العربية فيها مما يمنح الطلاب العرب منصة وصوت حر للتعبير الفني وتطوير مواهبهم. خاصة أن الفنون التشكيلية وثقافة المتاحف لازالت غضة في المجتمع العربي المحلي وهنالك حاجة ماسة لتطوير المعاهد والمنشئات لدعم الفنانين التشكيليين العرب، وتعليم الثقافة الفنية لدى الأجيال الصغيرة من أجل بناء أساس واعٍ لهذا المجال، بالإضافة الى أهمية التنويع لاستقطاب المواهب الفنية الغزيرة في المجتمع بدل التضييق عليها بالتخصصات النموذجية من مجالات الطب والهندسة التي لا غنًا عنها لكنها ليست الوحيدة.