يوم مفتوح حافل في المعهد العربي الأكاديمي بيت بيرل
عُقد يوم الأربعاء، وبأجواء حماسية ومتفائلة اليوم المفتوح في المعهد العربي الأكاديمي في كلية بيت بيرل للتربية. وقد شارك فيه العشرات من طالبات وطلاب الثانويات والخريجين، المعنيين بالالتحاق في التعليم الأكاديمي للسنة الدراسية القريبة 2022/2021، وخريجي اللقب الأول المعنيين باستمرار مسيرتهم الأكاديمية والالتحاق باللقب الثاني.
كما أتيحت الفرصة لجمهور الطلاب والجمهور الواسع من الزوار التعرف عن قرب على حرم المعهد والمسارات والتخصصات المختلفة التي تدرّس فيه وشروط القبول. بحيث تخلل اليوم لقاءات وُجاهية مع رؤساء هذه التخصّصات ومع رئيس المعهد، بروفيسور قصي حاج يحيى، بالإضافة الى طلاب المعهد الذين شاركوا الزوار بتجربتهم الأكاديمية وتفرغوا للإجابة على استفساراتهم.
وفي هذه المناسبة قال بروفيسور قصي: “أسعدني إقبال الطلاب للحضور لليوم المفتوح لما به من فائدة، حيث يهدف الى تقديم الاستشارة للطلاب والتوجيه الأكاديمي اللازم قبل الإقبال على التسجيل واختيار مهنة المستقبل. وقد شاركنا محاضرو ومحاضرات المعهد الذين يعتبرون نخبة من المحاضرين والباحثين ذوي السمعة المحلية والعالمية في مجالاتهم”.
ويتضمّن اللقب الأول، عدة مسارات كالابتدائي وفوق الابتدائي، التربية الخاصة، جيل الطفولة المبكرة ومسار المتفوقين، ويدرّس ضمن هذه المسارات تخصصات عدّة كاللغات العربية، العبرية والانجليزية، بالإضافة إلى التخصصات العلمية: الرياضيات، الحاسوب، العلوم والتاريخ. واللقب الأول في هامدرشا والتي تقدم تخصصات فنية مختلفة تشمل الفنون، السينما، التربية بالفنون، والإرشاد الفني، واللقب الثاني بالعلاج بالفنون.
كما يجدر الذكر أن جميع مسارات اللقب الأول في المعهد العربي تؤهل الخريجين للعمل في المدارس العربية واليهودية أيضًا مما يفتح أبواب سوق العمل أمام الخريجين. ويبدأ الطلاب بالتدريب التطبيقي في المدارس من السنة الأولى مما يساهم في اندماجهم المهني. وكل هذا على يد نخبة من المحاضرين في أجواء تعليمية غنية، وحرم متقدم وهادئ.
بالإضافة يقدم المعهد المجال للتقدم للدراسات العُليا في تخصصين وهما:
اللقب الثاني في تدريس اللغات ،(M.Ed) والذي يتيح تدريس اللغات الثلاث العربيّة، العبريّة والإنجليزيّة في إطار لقب واحد، ويُعد من أفضل البرامج لتدريس اللغات القائمة في الجامعات والكليّات المختلفة في البلاد، وينفرد به المعهد.
اللقب الثاني في التربية والثقافة العربية (M.Ed)، وهو الأوّل من نوعه في البلاد، إذ يرتكز على البحث والتعمّق في كافة مركبات الثقافة العربيّة كالهويّة، اللغة، التاريخ، التراث، الفولكلور، التقاليد وغيرها.
وبنظرة متفائلة خاصةً بعد الأوضاع الأخيرة، المعهد الأكاديمي العربي للتربية في كليّة بيت بيرل يفتخر بأجوائه الهادئة متعدّدة الثقافات واللغات التي لطالما تميّز بها. بحيث يجمع الطلاب معًا عربًا ويهودًا، مع الحفاظ على الخاصيّة والهويّة الثقافيّة للطلاب العرب.