الأسد: انتصار الجيش السوري في حلب سيغير مسار المعركة وسنحرر سورية كلها
نشرت صحيفة “الوطن” السورية مقابلة خاص مع الرئيس السوري بشار الأسد ، والذي أكد من خلالها أنّ “انتصار الجيش السوري في حلب سيغير مسار المعركة في البلاد برمتها”. معتبرًا أنّ “المشروع الخارجي في المدينة قد سقط، وأنّ قرار تحرير كل سورية متخذ منذ البداية، بما فيها حلب”، على حدّ تعبيره.
وقال الأسد في تصريحاته أيضًا:”لم نفكر في أي يوم من الأيام بترك أي منطقة دون تحرير، لكن تطور الأعمال القتالية في السنة الأخيرة هو الذي أدى لهذه النتائج العسكرية التي نراها مؤخرا، أي أن عملية تحرير المنطقة الشرقية من حلب مؤخرا لا تأتي في إطار سياسي وإنما في سياق الأعمال العسكرية الطبيعية”، كما قال.
واعتبر الرئيس السوري أنّ “حلب كانت الأمل الأخير لأولئك الذين خسروا معارك دمشق وحمص”. وأضاف: “ميزة حلب بالنسبة للإرهابيين وداعميهم أنها قريبة من تركيا، وبالتالي فالإمداد اللوجيستي إلى حلب أسهل بكثير من جميع النواحي، فكان كل التركيز خلال السنتين الأخيرتين على موضوع حلب، لذلك فإن تحرير حلب من الإرهابيين يعني ضرب المشروع من قاعدته، فدمشق مع حمص وحلب، يعني ألا تبقى في يدهم أوراق حقيقية، بالنسبة لتلك الدول، وبالنسبة للإرهابيين طبعاً”، على حدّ وصفه.
ويرى بشار الأسد أنّ “دمشق وحلب أهم مدينتين في البلاد، فمن يربح من الناحية العسكرية في دمشق أو حلب يحقق إنجازاً سياسياً وعسكرياً كبيراً، لكونها مدناً مهمة سياسياً واقتصادياً، هذا بالمعنى الاستراتيجي”. لكن الرئيس السوري أقرّ بأنّ الانتصار في حلب لن ينهي الحرب، وقال:”صحيح أن معركة حلب ستكون ربحاً، لكن لكي نكون واقعيين لا تعني نهاية الحرب في سورية، أي أنها تعني محطة كبيرة باتجاه هذه النهاية، لكن لا تنتهي الحرب في سورية إلا بعد القضاء على الإرهاب تماماً، فالإرهابيون موجودون في مناطق أخرى، حتى لو انتهينا من حلب، فإننا سنتابع الحرب عليهم”، كما قال.
وأوضح الأسد أنّ “هزيمة الإرهابيين في حلب تعني تحول مجرى الحرب في كل سوريا، وبالتالي سقوط المشروع الخارجي”، موضحا أن “المشروع التركي مبني عليها… وكلنا نعلم اليوم أن كل الدول الغربية والإقليمية تعتمد على تركيا في تنفيذ مشروعها التخريبي والتدميري في سوريا، ودعم الإرهابيين”، على حدّ قول الرئيس السوري.