“مركزية” القدس المحتلة تؤجل البت في تهجير منازل في حي بطن الهوى بسلوان
أجّلت المحكمة المركزية في القدس المحتلة، البت في قرارات تهجير عائلات من حي بطن الهوى في سلوان إلى الثامن من تموز يوليو المقبل.
وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، المشاركين في وقفة تضامنية أمام المحكمة، حيث ندّد المتظاهرون بمحاولات تهجير أهالي حي بطن الهوى في سلوان في القدس المحتلة.
ونُظمت الوقفة تضامنا مع عائلتي سالم غيث وجواد أبو ناب، والتي أجلت محكمة الاحتلال قرار تهجيرهما من منزليهما، لصالح المستوطنين في حي بطن الهوى.
وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في الوقفة التي نظمت بالتزامن مع نظر المحكمة في استئناف أهالي الحي ضد تهجيرهم، واعتدت عليهم بالضرب.
وأوضحت المصادر، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت بالضرب على الوجه باليدين وأعقاب البنادق على الرجال والنساء المشاركين، خلال تواجدهم أمام المحكمة للتضامن مع الأهالي.
واعتقلت قوات الاحتلال الشابين باسل الدويك وعادل السلوادي بعد الاعتداء عليهما بالضرب المبرح، إضافة إلى اعتقال المقدسي المبعد عن الأقصى نظام أبو رموز، وهو أحد سكان الحي المهدد بالتهجير.
ويواجه أهالي حي بطن الهوى في بلدة سلوان، خطر الإخلاء والتهجير، وذلك بعد أن سمحت المحكمة العليا الإسرائيلية لجمعية “عطيرت كوهنيم” الاستيطانية، بالاستمرار في طرد 800 فلسطيني، بزعم أن منازلهم بنيت على أرض امتلكها يهود قبل نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948.
وكانت الجمعية الاستيطانية، والتي حصلت عام 2001 على حق إدارة أملاك الجمعية اليهودية التي تدعي أنها امتلكت الأرض قديمًا (قبل العام 1948)، قد شرعت في شهر أيلول/ سبتمبر عام 2015 بتسليم البلاغات لأهالي الحي، وردَّ السكان بدورهم على الدعوات التي قدمت ضدهم.
وصدر أكثر من قرار قضائي عن محاكم الاحتلال، الصلح والمركزية، تزعم أحقية “عطيرت كوهنيم” بامتلاك الأرض التي تبلغ مساحتها 5 دونمات و200 متر مربع، ويقطن فيها المئات من الفلسطينيين.
وتعد بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ومحرابه، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال مصادرة البيوت أو هدمها، والاستيلاء على الأراضي واستهداف مقابرها، وتخريب مقبرة باب الرحمة وتجريفها.