أوباما يسعى لنقل 18 سجينا من غوانتانامو
قال مصدر مطلع إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يخطط لنقل نحو 188 سجينا آخر من معتقل غوانتانامو قبل أن يترك السلطة ليواصل تقليص عدد نزلاء السجن لكنه لا يزال بعيدا عن تلبية وعد قطعه منذ فترة طويلة بإغلاق المعتقل.
وأضاف المصدر أن إدارة أوباما أخطرت الكونغرس بنيتها إرسال المعتقلين -الذين يشكلون نحو ثلث الباقين في القاعدة البحرية الأميركية البالغ عددهم 59- إلى أربع دول على الأقل هي إيطاليا وسلطنة عمانوالسعودية والإمارات قبل أن يؤدي الرئيس المنتخبدونالد ترمب اليمين في 200 يناير/كانون الثاني المقبل.
وأوضح المصدر أن الإدارة تريد نقل 17 أو 18 من بين 22 سجينا أعلنت السلطات أنهم باتوا مؤهلين للنقل، لكنه حذر من أنه لا يزال من الممكن أن تتراجع دولة أو أكثر من الأربع.
وعد تبخر
يأتي الإخطار قبل مهلة أخيرة تنتهي هذا الأسبوع تلزم أوباما قانونا بتنبيه الكونغرس قبل ثلاثين يوما من نقل سجناء من غوانتانامو، وستكون عملية النقل هذه الأخيرة ضمن سلسلة أجريت في الفترة الماضية وتهدف إلى ترك أقل عدد ممكن من السجناء للإدارة القادمة.
وأوباما الذي وعد أثناء حملته الانتخابية عام 2008 بأن يكون إغلاق المعتقل سيئ الصيت إلى الأبد في سلم أولوياته لم يفلح حتى اليوم سوى في تقليص عدد نزلائه إلى 59 بعد أن بلغ أعلى مستوياته بواقع 780 معتقلا في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش.
ورفض البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) التعليق. وقال مسؤولون في إدارة أوباما أنه لا نية لديه للجوء إلى خيار ينطوي على مخاطر قانونية باستخدام إجراء تنفيذي لإغلاق السجن قبل انتهاء ولايته.
أعداد ونفقات
غير أن منتقدي غوانتانامو لا يزال يحدوهم الأمل، وقالت المسؤولة لدى فرع منظمة العفو الدولية بالولايات المتحدة ناورين شاه “نرحب بعمليات النقل تلك لكنها غير كافية، نتوقع خطوات جريئة من الرئيس أوباما في أيامه الأخيرة بإغلاق معتقل غوانتانامو نهائيا، يجب ألا يتركه لترمب”.
ومنذ افتتاحه عام 2002 تعرض المعتقل الواقع في قاعدة غوانتانامو البحرية الأميركية بأقصى جنوب شرق كوبا لانتقادات دولية تتعلق بانتهاكات لحقوق الإنسان، فضلا عن أن احتجاز المعتقلين هناك يتم دون مذكرة اعتقال ولا يقدمون للمحاكمة.
وتذكر منظمة هيومن رايتس فيرست في تقرير لها أن بوش أطلق سراح 520 معتقلا قبل انتهاء ولايته عام 2009، بينما قام أوباما بنقل وإعادة توطين 179 سجينا. ويقصد بإعادة توطين السجناء نقلهم إلى حبس في دول غير بلدانهم الأصلية.
وبحسب تقرير للبنتاغون، فإن تكلفة الإنفاق على سجين واحد في غوانتانامو تبلغ أكثر من 7.5 ملايين دولار سنويا مقابل تكلفة تصل إلى 78 ألف دولار للنزيل الواحد في السجون الفدرالية ذات الحماية الأمنية المشددة، في حين تبلغ تكلفة إدارة غوانتانامو 445 مليون دولار سنويا.
– See more at: http://shof.co.il/?mod=articles&ID=38828#sthash.Y8DIqFBs.dpuf