لماذا اغتال الموساد الإسرائيلي المهندس محمد الزواري ؟
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، أن حركة “حماس” تخطط لإرسال مجموعة من الآليات البحرية الصغيرة، وعلى متن كل منها عشرات الكيلوجرامات من المواد الناسفة، لمهاجمة حقول الغاز الإسرائيلي في البحر المتوسط.
واستندت الصحيفة في هذه الأنباء إلى تحليل ما نشر في تونس، مشيرةً إلى أن حركة “حماس” خططت للاحتفاظ بهذا السلاح للمعركة القادمة مع “إسرائيل”. وقالت الصحيفة العبرية إن “حماس” أطلقت على اسم السلاح الجديد “سلاح الآخرة”، حيث خططت للاحتفاظ به للمعركة القادمة مع “إسرائيل”، مضيفة أن تل أبيب رأت أن تطوير هذا السلاح بمثابة “سيناريو رهيب” يصعب مواجهته، إلا إذا تمكنت من التبكير لاغتيال “الدماغ” الذى يقف وراء تشكيل هذه المنظومة البحرية.
وبحسب “يديعوت” فإن الذي يقف وراء هذا العمل المكثف هو مهندس “حماس” محمد الزواري الذي اغتيل في تونس مؤخرًا، والذي كان يبني منظومة طائرات غير مأهولة للتنظيم. وأضافت الصحيفة :”يمكن الافتراض أنه إذا كان “الموساد” الإسرائيلي هو الذي نفذ عملية الاغتيال، كما تدعي وسائل الإعلام في تونس، فإن السبب الرئيسي الذي حوّل الزواري إلى خطر واضح وفوري بالنسبة لـ”إسرائيل”، يتواجد تحت الماء وليس في الجو”.
ولفتت الصحيفة نقلاً عن وسائل إعلام تونسية أن الزواري ركز خلال العامين الأخيرين، وبشكل خاص خلال النصف سنة الأخيرة، على تطوير وحدة كاشطات “انتحارية” تعمل تحت الماء، ويمكنها حمل كمية من المواد الناسفة.
وتابعت:” إذا كانت “إسرائيل” هي التي تقف فعلًا وراء اغتياله، فإن هذه العملية كانت كما يبدو نتاج جهود استخبارية شارك فيها عشرات وربما مئات رجال الاستخبارات من مختلف المهن والمهارات في “الموساد” و”الشاباك” وشعبة الاستخبارات العسكرية”.
وذكرت الصحيفة أن “الزواري نجح بترجمة معرفته في مجال الطائرات غير المأهولة، في مجال العمل تحت الماء، وقام بتطوير آليات بحرية صغيرة، يمكنها الإبحار بواسطة أجهزة تحكم عن بعد وتوجيهها إلى الهدف، حتى على مسافات تصل إلى عشرات الكيلومترات”.وحسب التكهنات كان يخطط لإرسال هذه الكاشطات البحرية إلى حقول الغاز خلال أي مواجهة مع “إسرائيل”. لكن العيارات التي تم اطلاقها عليه وضعت حدًا لمخططاته، كما حد قول “يديعوت”.