“ضربته بمطرقة اللحمة”: أيهم قُتل على يد زوجة أبيه في قلقيلية، تفاصيل وصور تمزق القلوب
الطفل المرحوم أيهم قزمار
أعلنت الشرطة الفلسطينية، مساء أمس الثلاثاء، عن “كشف ملابسات مقتل الطفل أيهم قزمار (7 أعوام) من عزبة سلمان جنوب قلقيلية”.
وأوضحت “أن الطفل قزمار وصل مساء الاثنين الى المستشفى متوفيا وأفاد أهله بأنه سقط من علو وباشرت الشرطة والنيابة التحقيق بملابسات وظروف الوفاة وقررت النيابة العامة إحالة الجثمان لمعهد الطب العدلي للتشريح”.
وأضافت “أنه تم القبض على زوجة والد الطفل والتي اعترفت أثناء التحقيق بأنها قامت بضربه ودفعه ما أدى إلى وفاته وأنها حاولت تضليل العدالة بالإفادة بأنه سقط من علو”.
كما أشارت التحقيقات “إلى قيام والده ايضا قبل يوم من الحادث بضربه والاعتداء عليه وتم توقيفهما لحين استكمال الاجراءات وإحالتهما لجهات الاختصاص”.
تفاصيل مؤلمة: 4 عصي ومطرقة لحمة عليها آثار دماء
وروى أحد أقارب العائلة تفاصيل مؤلمة عن الحادثة، وقال: “إن عائلة الطفل تعاني من التفكك، وأمه مطلقة في الأردن، ويعيش هو وشقيقه إلياس (9 أعوام) في بيت والدهم الذي يتعاطى المخدرات، إضافة لزوجة الأب”.
وأضاف: “الطفل أيهم قُتلَ نتيجة التعذيب الشديد الذي كان يتعرض له هو وشقيقه على يد أبيه، وزوجة أبيه”، موضحاً “أن عناصر المباحث في الشرطة الفلسطينية، صادروا من ساحة الجريمة 4 عصي، ومطرقة لحمة، عليها آثار دماء، وتبين لاحقا انها ادوات الجريمة”.
وأشار إلى أن “الأب وزوجته وأختها موقوفون الآن عند المباحث للتحقيق معهم في الجريمة”.
تعذيب قاس على مدار أربعة أعوام
وقال “أن الطفل أيهم وشقيقه تعرضوا على مدار أربعة أعوام لتعذيب قاسٍ، حيث كانوا محبوسين في غرفة، مربوطين بالجنازير، ويمنع عليهم الخروج منها، إضافة لحرمانهم من الطعام، وكانوا يتعرضون للكي بالسجائر على أجسادهم، والسكاكين المحمية على النار داخل أفواههم، والضرب الشديد بالعصي والجنازير، فيما كانت زوجة أبيهم تقوم بإلصاق أفواههم حتى لا يسمع أحد من الأقارب أو الجيران أصوات صراخهم المؤلمة”.
وأضاف “ان إلياس غادر اليوم المستشفى بعد تلقيه العلاج، لكنه ما زال في حالة نفسية وجسدية سيئة جدا، حيث يعاني من الجروح الناتجة عن التعذيب في مختلف أنحاء جسده، كما أنه لا يستطيع الحديث جيدا، لتعرضه للكي بسكين ساخن في فمه ولسانه”.
ويشير قريب الطفل “إن نتائج التشريح الأولي بينت ان سبب الوفاة نجمت عن تعرض الطفل للضرب بمطرقة على رأسه، وعلى مختلف انحاء جسده، وبأن زوجة أبيه اعترفت امام المباحث بقيامها بتعذيب الطفلين، بشكل متعمد، اضافة الى قيامها بضربه بمطرقة (لحمة) على رأسه، حيث اعتقدت بالبداية انه أغمي عليه، وقامت بسحبه الى الحمام لغسل وجهه، الا انه لم يستيقظ، وهو ما دفعها لإيقاظ زوجها، ونقله الى المستشفى مدعيا انه سقط من علو”.
اثار التعذيب على جسد الياس شقيق ايهم الاكبر