بمشاركة الالاف من الجماهير العربية: مهرجان إحتجاجي حاشد ضد هدم البيوت في مدينة قلنسوة
انطلقت من امام مسجد الرباط في مدينة قلنسوة مسيرة الغضب احتجاجا على مجزرة هدم 111 منزلا في قلنسوة بحجة البناء غير المرخص، حيث شارك الآلاف من الجماهير العربية من اطفال ونساء ورجال، معبرين عن غضبهم وألمهم واستنكارهم لسياسة الهدم الظالمة.
من بين المشاركين رئيس لجنة المتابعة محمد بركة النواب العرب، الدكتور احمد طيبي، المحامي اسامة السعدي، حنين زعبي، الدكتور جمال زحالقة، المحامي ايمن عودة، الدكتور يوسف جبارين، عايدة توما، عبدالله ابو معروف، طلب ابو عرار، ورؤساء سلطات محلية رئيس بلدية قلنسوة المحامي عبد الباسط سلامة، رئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع منصور مصاروة، الذين اكدوا على ضرورة النضال بهدف التصدي لسياسة الهدم والتشريد، مطالبين الحكومة الاسرائيلية وعلى رأسها نتنياهو عدم الاستهتار في قضايا التخطيط والبناء وتوفير كل الحقوق اللازمة حتى يتسنى للعائلات والازواج الشابة البناء والعيش في بيوت آمنة دون أن تهديد من شبح الهدم.
بركة: هذه قضية شعبنا كله
وقال محمد بركة رئيس لجنة المتابعة في كلمته: “ليسوا وحدهم إنما هذه قضية شعبنا كله، ولذلك الاضراب العام جاء ليقول هذه الجملة الكبيرة والعظيمة، واعتقد أننا وإن لم نعلن عن الاضراب العام لكنا لا نستحق أن نكون بين الجمهور وعلى هذه المنصة. الاضراب هو الرد الشعبي الوطني الضميري على هذه الجريمة النكراء ونسأل هل يكفي اضرابنا ومظاهرتنا؟ نقول لا. نحن سنتواجد غدا في مجلس عرعرة المحلي لاقرار مجموعة من الخطوات منها ما يتعلق بالبناء وما يتعلق بمواصلة العمل الاحتجاجي والادانة على هذه الجريمة”.
وأضاف: “أريد أن أوجه كلمة لرئيس بلدية قلنسوة بأن اهل قلنسوة هم من انتخبوك وعليك أن تبقى في مركزك والتراجع عن الاستقالة وخاصة في هذه المرحلة لتخدم من انتخبوك”. وقال: “طالبوا باستقالة اعضاء الكنيست، لماذا هذه المطالب؟. اعضاء الكنيست يجب أن يبقوا في الكنيست لاننا نحن من انتخبناهم ليدافعوا عن حقوقنا”.
شعاع منصور: حلب في قلنسوة
وقال شعاع منصور رئيس بلدية الطيبة: “ما جرى من هدم نقولها بصوت عالٍ: حلب في قلنسوة. هذا ما جرى، نحن موحدون في هذه اللحظة جميعا ونعي أن هناك بعض الانتقادات لكن نقول لجميع اهلنا هذا ليس وقت العتاب، هذا وقت الوحدة وتصدي الجماهير العربية لهذه السياسة”.
وأضاف: “نتوجه لأبناء شعبنا لتهدئة النفوس ونقول لنتنياهو الذي كتب على حسابه في الفيسبوك لقد “قمنا بهدم بيوت العرب في قلنسوة”، نقول له هناك قانون اسمه قانون الخجل، أيتها الجماهير نحن موحدون بالقطرية والمتابعة لايجاد الحلول لمجزرة الهدم”.
عودة: نتعاون من أجل التصدي لمثل هذه الجرائم
وقال النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة: “هذه المشاركة الكبيرة، غير المسبوقة منذ سنوات تدل على حجم الجريمة. ففي دولة تتعامل مع مواطنيها كأعداء، علينا أن نتكافل ونتعاون من أجل التصدي لمثل هذه الجرائم. نحن هنا اليوم لنؤكد أننا لن نقبل بتدفيعنا ثمن جرائم سرقة الاراضي في عمونا، ولا ثمن تجاوزات واختلاسات نتنياهو”.
وتابع عودة: “الحق في المسكن هو حق أساسي لكل إنسان، والحكومات الاسرائيلية على مدار سنوات تتعدى على حقنا هذا، ولكن جريمة قلنسوة غير مسبوقة لكبرها وتوقيتها أيضًا، وهذا تُرجم في المشاركة الكبيرة هنا اليوم”. وأضاف: “من أهم القرارات التي اتُخذت هي البناء مجددًا، وهذا هام للغاية، ولكن ما لا يقل أهمية هو تشييد الوحدة الوطنية كي يفهم نتنياهو أن سياسته ستقوّينا، وسنضع كل وزننا في كل معركة حتى إسقاط نتنياهو وسياسته”.
رئيس بلدية قلنسوة: لن نقف مكتوفي الأيدي
وقال رئيس بلدية قلنسوة: “لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الهجمة الشرسة التي انتهت بهدم 11 بيتا وتشريد عائلات من اطفال ونساء ورجال. علينا أن نقف وقفة واحدة في وجه الظلم الظالمين، وعلى الحكومة الاسرائيلية أن تعي بأنه من حقنا كجماهير عربية أن نسكن على ارضنا وفي بيوتنا، وكفى لسياسة الهدم العنصرية”.