الإطفاء: ’”إرتفاع مقلق في اعداد ضحايا النيران هذا العام”
قال المركز والمتحدث بلسان سلطة الاطفاء للعلام العربي كايد ظاهر :” نشهد هذا العام ارتفاع ملحوظ جدا في اعداد ونسب الضحايا والإصابات نتيجة الحرائق المنزلية ، التي تعزى معظم اسبابها للإهمال وعدم اتباع تعليمات الامان في التدفئة في اسرائيل ، وهو ما يتضح من حريق فجر اليوم في مأساة مصرع امرأة وثلاث ابنائها في عين نقوبا قرب القدس ، وذلك بسبب اشتعال النيران التي مصدرها كما يتضح من التحقيقات الاولية مدفئة قريبة من سرير الاطفال.
غالبية الضحايا والإصابات الحرائق عرب
وتابع ظاهر :” للأسف نلاحظ ازدياد مقلق هذا الشتاء في عدد الاصابات والضحايا نتيجة الحرائق المنزلية ، خاصة وان هذه الحرائق سببها المباشر هو عدم اتباع سبل الامان ، ومما يثير القلق فان معظم الاصابات والضحايا في الحرائق المنزلية هم من ابناء المجتمع العربي في البلاد ومنطقة القدس ، وعليه نعيد ونؤكد على ضرورة اتباع سبل الامان والوقاية الضرورية لتدفئة امنة في الشتاء.
سلطة الإطفاء تعليمات الامان ليست توصية وإنما ضرورة قصوى لسلامتكم :
أبعدوا أجهزة الغاز، الكهرباء والمدافئ عن المواد المشتعلة مثل: الستائر، الملابس وأغطية الأسرّة.
يمنع منعاً باتاً وضع الملابس أو الغسيل الرطب على موزّع الهواء الساخن، او المدافئ ذات النار المشتعلة المكشوفة، وذلك تفادياً للاحتراق.
عند استعمال أجهزة التدفئة البيتية التي تعمل على الغاز او الوقود، من المهم ترك شباك أو فتحة لتهوئة البيت.
يجب إبعاد الأطفال عن النار المكشوفة والكبريت.
يجب ان يصلح شخص مؤهل فقط أي خلل في شبكة الكهرباء والاجهزة الكهربائية.
يجب عدم تشغيل أجهزة كهربائية عديدة في آن واحد، وذلك لمنع الضغط الزائد على شبكة الكهرباء والتسبب بفشل منظومة الكهرباء، ولتفادي التعرض لتماس كهربائي او الحريق.
يحظر طي شرشف، حرام او وسادة كهربائية وهي موصولة بالكهرباء، وذلك لمنع حدوث تماس كهربائي او حريق.
اطفئوا جميع الأجهزة الكهربائية ، النار المكشوفة واواني الطهي على الغاز قبل النوم او ترك البيت.
إن كان أحد أفراد العائلة مدخن، يجب التأكد من إطفاء السيجارة كلياً قبل النوم.
يجب ترك فتحة التهوئة في سقف غرفة الدرج مفتوحة، لتحرير الدخان عند حدوث حريق.
يجب ان تكون غرفة الدرج خالية من الأغراض وذلك لتمكين الهروب السريع.
ممنوع ترك شموع مشتعلة بدون رقابة.
تعقيب مؤسسة بطيرم ومعطيات وفيات الأطفال العرب جراء الحريق من وسائل التدفئة
في أعقاب الحادث المؤسف الذي راح ضحيته ثلاثة أطفال عرب من عين نقوبا جراء نشوب حريق في البيت كما يبدو بسبب إبقاء المدفئة مشتعلة أثناء نوم العائلة. إليكم بيان مؤسسة بطيرم لأمان الأولاد .
تشير معطيات مؤسسة بطيرم انه ومنذ عام 2008 حتى اليوم (يشمل حادثة اليوم) فقد تم رصد حوالي 52 حالة وفاة جراء الحريق او استنشاق الدخان خلال استعمال التدفئة، 65% من تلك الحالات كانت لأطفال من المجتمع العربي. هذا وخلال عام 2016 تم رصد 5 حالات لوفيات أطفال وأما في عام 2015 فقد تم رصد 4 حالات وفاة لأطفال لنفس السبب.
في حين ان معظم الحالات قد وقعت في المنزل والمحيط القريب منه أي بنسبة (90%) من الحالات، مع العلم ان أكثر من نصف المتوفين كانوا من الاطفال الذكور والتشديد على ان كلما كان جيل الطفل اصغر كلما زاد احتمال اصابته او وفاته بهذه الظروف، اذ ان مقدرتهم على انقاذ نفسهم من هذه الحالات تكاد تكون معدومة . اضف الى ذلك فان حالات الوفاة المذكورة كانت جراء ظروف اندلاع حريق من تماس كهربائي او جراء استعمال وسائل تدفئة غير آمنة.
هذا وتوصي السيدة كيتي نويصر، مركزة الأمان والمتطوعات في بطيرم بضرورة تركيب كاشف الكتروني للدخان في المنزل والذي من شأنه ان ينقذ حياة الساكنين به بسبب الانذار الذي يطلقه عند استشعاره لدخان متصاعد. كما توصي الى اهمية استعمال وسائل تدفئة تقنية ومصادق عليها من معهد المواصفات وآمنة الاستعمال، وفحص وملاحظة أي خلل في اسلاك الكهرباء الموصلة عند استعمالها، وصلاحية نقاط الكهرباء واستشارة كهربائي مؤهل اذا تطلب الامر ذلك.
كما أشارت انه من الضروري ابعاد كافة الاغراض والوسائل القابلة للاشتعال القريبة من وسائل التدفئة مثل الكنبات، اغطية القماش، السجاد، الستائر وغيرها مع التشديد على استعمال وسائل تدفئة مثل الرادياتور، المكيف وعدم استعمال وسائل التدفئة التي تنبعث منها السنة اللهب والدخان.
وجاء من بين التوصيات ايضا ضرورة إبقاء فتحات تهوئة لتبديل غاز ثاني اكسيد الكربون المنبعث من وسائل التدفئة بهواء نقي لمنع حالات الاختناق، عدم تحريك وسيلة التدفئة وهي مشتعلة وتثبيتها في احد زوايا المنزل المعرضة لهبوب الريح الخفيفة وليس بزاوية محكمة الاغلاق وضرورة مراقبة وسائل التدفئة والعمل على اطفائها اثناء ترك المنزل.