سمر حاج يحيى تحصل على جائزة المبادرة من قبل مركز تطوير المبادرات في الكليّة الأكاديميّة بيت بيرل
حصلت المحاضرة في المعهد الأكاديمي العربي للتربية في كليّة بيت بيرل سمر حاج يحيى على جائزة المبادرة من قبل مركز تطوير المبادرات في الكليّة وذلك مقابل المشروع المميّز الذي بادرت إليه بإقامة مكتبة رقميّة (ديجيتاليّة) تضم دروس تعليميّة مصوّرة، يقوم طلاب المعهد من مختلف التخصّصات والمسارات بتصويرها وتوثيقها خلال فترة التطبيق في المدارس وأرشفتها في المكتبة الديجيتاليّة. وقد أقيمت المكتبة في هذه المرحلة كمشروع تجريبي وسيتم توسيعه ليشكّل قاعدة بيانات تشمل المئات من الدروس التفاعليّة الإبداعيّة المصورة، وذلك بمساعدة الجائزة المالية التي حظي بها المشروع.
ويخدم المشروع طلاب المعهد جميعًا، بحيث يمكّن من تبادل المعرفة والتجارب والخبرات. ويستطيع كل طالب الاستعانة بالدروس عند بنائه خطّته التعليميّة في مرحلة التطبيق في المدارس أو بعد ذلك عند انخراطه في سلك التعليم، الأمر الذي يساهم في تحسين وتطوير مستوى التدريس. كما تساعد الدروس المصوّرة في تنجيع التواصل مع المرشدين التربويين الذين يشرفون على عمليّة التطبيق في المدارس، بحيث تمكّن من التحليل والتقييم واستخلاص العبر. إلى جانب ذلك فإنّها تتيح للطالب التأمّل والتعمّق في أدائه، والانكشاف على نقاط القوّة والضعف لديه والتقييم الذاتي وتطوير التفكير الناقد.
ويذكر أنّ هناك 50 مشروعًا تربويًّا قد شارك في المسابقة، تمّ قبول 12 منها في المرحلة الأولى، ووصلت إلى المراحل الأخيرة 6 مشاريع والتي حظيت بجوائز مالية لإخراجها إلى حيّز التنفيذ.
يشار إلى أنّ سمر حاج يحيى هي محاضرة ومرشدة تربوية تعمل في المعهد، وهي حاصلة على اللقبين الأوّل والثاني في الأدب العبري من جامعة بار إيلان، ولقب ثاني آخر في التربية متعدّدة اللغات من جامعة تل أبيب، وتتطلع الى البحث في مجال اللغة في السياق المجتمعي والديناميكيّة بين اللغات في اللقاءات بين العرب واليهود ضمن أطروحة الدكتوراة في العام المقبل.
وتقول سمر حاج يحيى: “تلقيت ردود إيجابيّة جدًّا حول المشروع، انا سعيدة جدًّا بذلك، وأؤمن أنّ المشروع سيخدم كل طالبة وطالب في المعهد. كما سيعمل على جعل سيرورة التدريس أكثر نجاعة والعمليّة التعليميّة والتربويّة، التواصل مع المرشدين التربويين وعمليّة التقييم”.
ومن جانبه أثنى بروفيسور قصي حاج يحيى، رئيس المعهد، على هذا الإنجاز، معتبرًا أنّ المبادرة والابتكار والتفكير الإبداعي هو المفتاح للارتقاء بالعمليّة التعليميّة لتواكب متطلبات هذا العصر. وشدّد على أنّ المعهد يشجّع ويدعم كل مبادرة أو مشروع إبداعي يطرح من قبل المحاضرين أو الطلاب على حدٍ سواء.