رئيس مجلس إدارة بنك لئومي، د. حاج يحيى، في كلمته خلال المؤتمر الاقتصادي، لصحيفة كالكاليست وبنك لئومي في تل أبيب
رئيس مجلس إدارة بنك لئومي، د. حاج يحيى، في كلمته خلال المؤتمر الاقتصادي، لصحيفة كالكاليست وبنك لئومي في تل أبيب: “التحدّي الرئيسيّ الكبير الذي يواجه الاقتصاد في بلادنا هو سد الفجوة الإنتاجية عن طريق زيادة جودة التعليم في المدارس الابتدائيّة والثانويّة، وخاصّة لدى العرب والحريديم, وتشجيع توظيف العمّال من الشرائح ذات التمثيل المتدنّي، مثل العرب, وبناء مدينة مركزية حول سخنين.”
افتتح رئيس مجلس إدارة بنك لئومي، د. سامر حاج يحيى، المؤتمر الاقتصادي لصحيفة كالكاليست وبنك لئومي، والذي عقد هذا الأسبوع في تل أبيب، بحضور ومشاركة شخصيات هامة من عالم المال والاقتصاد والسياسة، من بينهم وزراء، أعضاء كنيست، ممثلين حكوميين، مبادرين من عالم الهيتك، رؤساء شركات كبرى، إلى جانب ممثلين عن بنك لئومي.
وتطرق د. سامر حاج يحيى في كلمته إلى عدة نقاط هامة حيث قال: “التحدّي الرئيسيّ الكبير الذي يواجه الاقتصاد في بلادنا، على المدى البعيد، هو الإنتاجيّة، وهي تعتبر عنصر أساسيّ لضمان مستوى حياة عالي، ازدهار وقوّة اقتصاديّة، لسد الفجوات الاجتماعيّة، والحفاظ على الامن والاستقرار”.
وأضاف: “معدل الزيادة الإنتاجيّة متدنٍّ في البلاد، مقارنة بالدول الرائدة في التغيير السنويّ في الإنتاجيّة. مما يعني ان لا تسدّ الفجوة في الإنتاجيّة لكلّ ساعة عمل مع الدول التي تمت مقارنتها بها، بل تستمرّ هذه الفجوة في الاتّساع. هذا الضعف الكبير، في مستوى ووتيرة تحسين الإنتاجيّة على حدّ سواء، ليس نتاج قيود طبيعية، وليس قدراً من السماء، وليست معضلة تعجز الموهبة الإسرائيليّة عن حلّها. نحن نتحدّث عن حاجة إلى قرار حكوميّ، وهناك مجال لإعادة تحديد المسار – الذي تمّ جزئيًّا في الميزانيّة المقترحة. تكمن الأسباب الجذريّة لمواجهة تحدي الإنتاجيّة بشكل أساسيّ في ثلاثة قرارات حكوميّة: استثمار حكوميّ دون الحد المطلوب جراء تقديس النسبة بين المديونية والإنتاج المحلّيّ الخام بـ-60%; تنظيم مرهِق; وعدم وجود دمجٍ كافٍ لمجموعات من مواطني البلاد في سوق العمل مع إنتاجيّة عمل عالي”.
وتابع د. حاج يحيى قوله: “لا شكّ أنّ إنتاجيّة العمل تتطلّب استثمارات ضخمة أيضًا، من القطاعين العامّ والخاصّ، سواء في البنى التحتيّة، أو في عوامل إنتاج قطاع الأعمال، أو في الموارد البشريّة- من حيث المهارات والكفاءات الأساسيّة والدقيقة، وكذلك من حيث الثقافة التنظيميّة والإداريّة، ومن حيث دمج مجتمعات- الضاحية، العرب، والأرثوذكسية هاريديم- مع احترام أنماط حياتهم، في الصناعات ذات الإنتاجيّة العالية، مثل التكنولوجيا الفائقة (الهايتك) والتكنولوجيا العميقة (كما تعرّف بـ – Inclusive Growth).”
وقال د. سامر حاج يحيى عن تطوير البنية التحتيّة غير المرتبطة بالميزانيّة: “بعد سنوات من الركود في بدء وتنفيذ الإصلاحات الهيكليّة، وتعزيز البنية التحتيّة، هناك حاجة إلى تسريع تنفيذ مجموعة من المشاريع والسيرورات وليس فقط في إطار الميزانيّة، على حساب زيادة النسبة بين المديونيّة والإنتاج المحلّيّ، بل في إطار خارج الميزانيّة, مثل بناء مدينتين مركزيتين جديدتين: واحدة حول بئر السبع في الجنوب، وواحدة حول سخنين في الشمال, زيادة جودة التعليم في المدارس الابتدائيّة والثانويّة، وخاصّة لدى الشرائح والمجموعات البعيدة عن المركز ولدى السكّان العرب والحريديم, التوجيه المهنيّ نحو الهايتك، وتشجيع توظيف العمّال من الشرائح ذات التمثيل المتدنّي، مثل العرب, بدلاً من تصدير الأعمال إلى أوروبّا الشرقيّة، مثلًا، ممّا سيساعد أيضًا في تحقيق رؤية الانتقال من – Startup Nation إلى Scaleup Nation.”