القيق يعلق إضرابه مقابل الإفراج عنه منتصف نيسان
أعلنت فيحاء شلش زوجة الأسير الصحفي محمد القيق اليوم الجمعة تعليق زوجها لإضرابه المفتوح عن الطعام، على أن يكون موعد الإفراج في الرابع عشر من نيسان القادم.
وأوضحت شلش في مؤتمر صحفي نظّمته عائلة القيق أمام منزلها في مدينة دورا أنّ زوجها حصل على قرار بالإفراج في الرابع عشر من شهر نيسان القادم، بعد انتهاء تمديده الحالي في الاعتقال الإداري.
وأشارت إلى أنّ هذا انتصار جديد يحقّقه محمد في معركة الأمعاء الخاوية التي خاضها لمدة (33 يوما) في سجون الاحتلال، رغم تدهور حالته الصّحية.
وأضافت: محمد القيق عنوان مرحلة جديدة، مهدية انتصاره إلى روح الشّهيد باسل الأعرج، معتبرة نشاطه ومساندته لمطلب أهالي الأسرى المحتجزة في الجثامين أثمر على أرض الواقع، بتحقيق القيق للنصر في هذه المعركة.
من جانبه، أوضح المحامي زبارقة في المؤتمر الصحفي أنّ انتصار القيق جاء بعدما تمكن الدفاع من إقناع المحكمة بأن نشاط محمد يندرج ضمن القانون، مضيفا: تم توجيه تهمة الانتماء إلى تنظيم والتحريض على إسرائيل للقيق فور اعتقاله.
وتابع: أثبتنا للمحكمة أن محمد لم يقم أي مخالفة للقانون، بل كان عمله كأي إنسان حر ينتصر لقضايا المظلومين، وأنّ نشاطه قانوني وإنساني، ويجب تكريمه، ولا يجب معاقبته.
وبيّن زبارقة بأنّ المحكمة أجلت الأربعاء الماضي الجلسة إلى التاسع من آذار، وطالبت النيابة العسكرية أن تاتي لها بجواب، وهذا ما تمّ فعليا بإبلاغ النيابة للمحكمة أمس الخميس قرارها بعدم تمديد اعتقال محمد من جديد، وبالتالي تحديد يوم الرابع عشر من نيسان القادم، يوما لانتهاء اعتقال محمد والإفراج عنه.
وأكّد أنّ محمد حقّق انتصارا بعد هذا القرار، لكنّه لفت إلى أنّ وضعه الصّحي ما زال مقلقا، ويعاني من آلام وصدام بالرأس، ولا يستطيع الحركة منفردا، ويتكلم بصعوبة، ولكن معنوياته مرتفعة، وأبلغ المحامي الذي زاره صباح اليوم الجمعة قراره فكّ الإضراب، مرسلا تحياته إلى كلّ أبناء الشّعب الفلسطيني.
ودخل الأسير الصحفي محمد القيق (35 عامًا) من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، في الإضراب المفتوح عن الطعام منذ السادس من فبراير الماضي، رفضًا للاعتقال الإداري التعسفي، في وقت يعاني فيه من تراجع وتدهور بوضعه الصحي يومًا بعد يوم.
الجدير بالذكر أن الاحتلال أعاد اعتقال القيق بتاريخ 15/1/2017، على حاجز “بيت إيل” العسكري شمالي مدينة البيرة، وفرض عليه الاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، ثم خفضها إلى 3 أشهر، وحينها أعلن خوضه إضرابًا مفتوحًا عن الطعام حتى نيل حريته.