إتحاد الطلاب الثانويين العرب: نستنكر العنف ونرفض إستغباء طلابنا وسياسة غسل الأدمغة
وصل الى موقع وصحيفة القبس، بيان صادر عن عن اتحاد الطلاب الثانويين العرب امس الاحد: “نحن اتحاد الطلاب الثانويين العرب نستنكر ونشجب العنف المُستشرس والمُستفحل داخل قرآنا وبلداتنا العربية جملةً وتفصيلاً، نرفض وبشكل قاطع تعنيف ذاتنا وبالمقابل نرفض وبشدة تعنيفنا من قبل الشرطة التي تدعي بدورها انها جسم مُحصن، فذ ومتين وآمن لنا والأكثر من ذلك تريد وتطالب بأن تكون شريكة لنا في مناهضة العنف وبالمقابل نرى بتعاملها تعامل عداوني وعنيف كما شهدناها في ام الحيران وقلنسوة وغيرها من البلدات وهنا التناقض بحد ذاته الذي فعلا يستدعي للقلق.
نرى انه منذ عام 2000 وحتى اليوم هنالك تزايد ملحوظ لحالات العنف في مجتمعنا العربي ومعلوم لدينا ان معظم ملفات التحقيق بهذه الحالات والجرائم اغلقت والشرطة فشلت فشلاً ذريعاً بل وكانت سببا وعاملا مباشرا ومؤثرا على ارتفاع حدة ووتيرة العنف.
عممت ووجهت مؤخراً دائرة المجتمع والشباب لرؤوساء المجالس الطلابية العربية دعوة لحضور مؤتمر تحت عنوان “معاً نقلص العنف في مجتمعنا” والذي من المُقَرِّر انعقاده في السادس عشر من شهر آذار الجاري، الأطراف المشاركة تتمثل بمندوبين عن الشرطة ودائرة المجتمع والشباب ونرى ان هناك تغييب لجمعيات، مؤسسات، قيادات، خبراء ومختصين عرب.
نستهجن هذا التغييب والتهميش ونحذر من الاطروحات والمضامين التي ستُحقن من خلال هذا المؤتمر لما فيه من غرس لقيم، معتقدات ومفاهيم مغلوطة ولما فيه من بث لسموم وافكار هادفة لسلخنا عن هويتنا وعن ثقافتنا.
من يمارس العنف ضدنا من غير الممكن ان يكون شريكا لنا في مناهضته ومن يتغطى تحت عباءة النوايا الحسنة ويدعي الحل والبديل لا يمكنه مغالطة التاريخ والنسب والاحصائيات.
من باب حرصنا على صيانة طلابنا والدفاع عنهم ومن باب اننا ننرفض استخفاف واستغباء طلابنا، ندعو وعلى وجه الخصوص رؤوساء المجالس الطلابية العربية الى أخذ الحيطة والحذر من نشاطات مسمومة كهذه.
للشرطة دور لكن دورنا اكبر في مواجهة غول العنف، نهيب بكم طلابنا عالياً ونعول عليكم بالكثير ونراهن على وعيكم وحسكم الوطني، نثمنكم غالياً ،نقدس عزائمكم ونناديكم ونشد على اياديكم لنقف معاً امام كل المحاولات الساعية لزعزة استقرارنا وتفكيك نسيجنا الاجتماعي المُترابط وتحييدنا عن الخط والمد النضالي الذي قادوه آباءنا وأجدادنا في الحفاظ على كرامتنا ووحدة صفوفنا وسلامة اراضينا وندعوكم من هنا للانضمام الى صفوف اتحاد الطلاب الثانويين العرب عبر مجالس طلابكم ليكون هذا الاتحاد سقفنا وحصننا المنيع.
ختاماً نتوجه الى ربوع اهلنا داخل البلدات العربية ونقول لهم : “هيا نبدأ بمناهضة العنف داخل بيوتنا أولاً وتنظيفها من السلاح ولنبدأ العمل على احياء لغة وثقافة الحوار، ارواحنا وأرواح ابناءنا مقدسة وغالية علينا جميعاً.
في هذه الفترة مهم جدا ان نلتحم، ان نوحد الصفوف، ان نذلل الاختلافات والخلافات وان نُهذب النقاش بيننا .”