يمزق القلوب.. وصال عودة من قلنسوة خطيبة المرحوم تكروري: زفافنا كان بعد أيام وتمنيت لو متّ مكانه
تعيش وصال عودة تكروري (19 عامًا) من سكان مدينة قلنسوة بحالة حزن وألم بعد أن فقدت خطيبها أمير تكروري (24 عامًا) الذي لقي مصرعه في حادث انفجار مخزن المفرقعات، وتكاد لا تستوعب الكارثة، والحديث الأخير الذي دار بينهما حول حفل زفافهما الذي كان من المقرر أن يقام بعد ايام قليلة.
وصال قالت في حديثها: “حفل زفافنا أنا وأمير كان من المفروض أن يقام بعد أيام قليلة، وقد قمنا بتجهيز أنفسنا وطوال الوقت كنا نتحدث عن الزواج وحياتنا المستقبلية، وذكرت له بأنني اقوم بتجهيز بيتنا الذي سنسكن فيه، وقبل حادث الانفجار تحدثنا قليلا، وفي نهاية المكالمة قال لي حافظي على نفسك جيدا”.
ثم قالت: “بعد أن أنهينا المكالمة سمعت اصوات انفجار قوية جدا، واعتقدت بأن الحديث يدور عن رعد بسبب حالة الطقس، وبعد لحظات تلقيت اتصالات من عائلتي وأخبروني بأن المخزن الذي يعمل فيه أمير قد حصل فيه انفجار، وعلى الفور بدأت اتصل به مرارا وتكرارا لكن دون جدوى، وفي وقتها تركت كل شيء وتمنيت أن أسمع صوته حتى اطمئن بأنه لم يصب بأذى، لكن في نهاية المطاف وصل خبر الكارثة، حيث أخبروني بأن أمير قد فارق الحياة، وبدأت اصرخ واقول “لا اصدق فأنا وامير نريد الزواج، وهو ينتظر هذه اللحظات”، وكم تمنيت أن أموت مكان أمير وأن يبقى هو على قيد الحياة”.
وصال عودة تكروري وواصلت حديثها قائلة: “قبل يومين كنت أنوي التوجه لمحل الأزياء لإختيار فستان الزفاف، كذلك الأمر بالنسبة للمرحوم أمير الذي قرر شراء بدلة، وقد تحدثنا ايضا عن النية للسفر خارج البلاد بعد زفافنا، لكن جميع احلامنا تدمرت خلال ثوان”.
كما قالت: “المرحوم أمير كان انسانا متواضعا ويساعد الغير، وقبل وفاته بيومين كان في بيتنا.
لم أتوقع بأنني لن أقابله مرة اخرى، حتى أنني لم استطع توديعه في جنازته التي جرت بالأمس، كما أن خطيبي كان ينوي ترك عمله في مخزن المفرقعات ويستعد لإفتتاح كراج لتصليح كهرباء السيارات، لكنه تركنا قبل أن يحقق طموحاته”.
في نهاية حديثها قالت: “أنا منهارة جدا، ولا اعرف كيف يمكن لي أن استمر بهذه الحياة دون أمير”.