بعد إلغاء السلطات الأردنية لرحلة العمرة: حالات إغماء وأزمات قلبية لعدد من المعتمرين
تتواصل ردود الفعل الغاضبة في الداخل الفلسطيني، لقرار السلطات الأردنية إلغاء رحلة العمرة لفئة 3 نجوم بر، ويبلغ عدد حافلاتها 104 حافلة، ونقل عدد من المعتمرين إلى المستشفيات نتيجة تعرضهم للإغماء وأزمات قلبية، كما توجهت أعداد من المعتمرين إلى مكاتب لجنة التنسيق لشؤون الحج والعمرة، للتظاهر والاحتجاج ضد إلغاء العمرة.
وعلم أنه تم إدخال شخصين من قرية مقيبلة إلى المستشفى، بعد إعادتهما من جسر الأردن ومنعهما من السفر لأداء العمرة بعد أن تم الغاؤها.
كذلك أصيب عدد من المعتمرين بحالة إغماء في منطقة جسر الأردن وفي مناطق مختلفة في الداخل الفلسطيني بعد الغاء العمرة، إلى جانب انفجار حالات بكاء وغضب بين الأطفال الذين كانوا يرافقون عائلاتهم إلى العمرة.
وتظاهر عدد من المعتمرين في مكاتب لجنة الحج والعمرة في مناطق مختلفة من البلاد، ضد إلغاء السلطات الأردنية لشعيرة العمرة، وأعربوا أمام المسؤولين عن احتجاجهم وطالبوا برد الاعتبار آلاف المعتمرين الذين مست مشاعرهم اليوم نتيجة القرار الأردني المستهجن والمنكر.
وأدخل الأردن بقراره إلغاء العمرة، آلاف المواطنين في الداخل الفلسطيني في حالة غضب وامتعاض، واتهموا السلطات الأردنية والسعودية بالاستهتار بعرب الداخل الفلسطيني، الذين يعانون الأمرين في ظل المؤسسة الإسرائيلية، ويفترض أن يتم التعامل معهم بطريقة فيها احترام لرباطهم ومعاناتهم اليومية تحت وطأة العنصرية الإسرائيلية.
ومن جهته قال الحاج عبد الرحيم فقرا الناطق الرسمي بلسان لجنة التنسيق: “ابلغتنا وزارة الاوقاف الاردنيه صباح اليوم بالغاء عمرات الثلاث نجوم التي تم اصدار التاشيرات لها، وذلك نظرا لعدم توفر الباصات لنقل المعتمرين الى الديار الحجازية وذلك بسبب تداخل العمرات جميعها بعد التاخير الذي حصل في استصدار التاشيرات، مما ادى الى عدم قدرة الشركات توفير الباصات لجميع الرحلات بسبب تداخل المواعيد حيث ان اعداد المسافرين فاقت قدرة تحمل الشركات الناقله للاعداد الكبيرة من المعتمرين.
واضاف: “وقد تعهدت وزارة الاوقاف الاردنيه بعدم تحمل اي معتمر اية خسائر ناتجه من هذا الالغاء سواء الجوازات او التاشيرات”.