باقة الغربية: ملتقى الحضارات باللغة الإنجليزية في مدرسة الحكمة الإبتدائية
في جو احتفالي مهيب تم تتويج برنامج ملتقى الحضارات باللغة الإنجليزية
(Intercultural Visitors Program) لطبقة الصفوف السادسة في مدرسة الحكمة الابتدائية – باقة الغربية بالتعاون مع مركز سلام للسلام وضيوف من خارج البلاد (أميركا– الهند – الصين – روسيا). حضرالاحتفال كل من مفتش المعارف الأستاذ احمد كبها، رئيس لجنة الآباء المحلية السيد علي بلبل ورئيس لجنة الآباء المدرسية السيد برهان بواقنة، مديرة المدرسة السيدة أزل ملك ،أعضاء الهيئة التدريسية وأهالي طلاب السوادس. تخلل الحفل فقرات متنوعة وورشات مشتركة بين الأهل والطلاب والضيوف.
كانت البداية مع استقبال الأهل بفقرة التراث والزي الشعبي الفلسطيني ومن ثم دعوة الأهالي والمدعوين لمشاركة طلاب السوادس والضيوف الأجانب في ورشات تفاعلية ضمن أربع محطات للتعرف على كل من الحضارات: الأمريكية، الهندية، الروسية والصينية وعرض فعاليات باللغة الإنجليزية من قبل الطلاب ، شاركهم فيها الأهل بكل تعاون وحماس. كما كانت فعاليات متنوعة وعروض شائقة تفاعلية ومثيرة من قبل الضيوف الأجانب كلٌ عن حضارته.
أما الاحتفال فقد افتتحه طلاب السوادس بغناء جماعي لأغنية “Forgotten Promises” – لسامي يوسف ،حيث تعتبر هذه الأغنية رسالة هادفة للعالم تُلخص قيمة مهمة للبرنامج ألا وهي احترام الآخر رغم الاختلاف باللغة والحضارة والدين.
مديرة المدرسة المربية أزل ملك رحبت بالحضور وعرضت فكرة وأهداف البرنامج وقدمت شكرها لطاقم اللغة الإنجليزية المميز في المدرسة وأشادت بدور المربية القديرة معلمة اللغة الانجليزية في المدرسة السيدة هدى قعدان على ابداعها ومبادرتها الاستثنائية التي خططت لها وأشرفت على جميع مجرياتها ببراعة تامة. كما قدمت شكرها لمديرة مركز سلام للسلام سلام قعدان على اتاحتها الفرصة للمدرسة بالاشتراك في هذا البرنامج المميز ولحسن تعاونها.
ثم كان عرض فقرات الحفل الذي تخلل كلمات ونداءات وقصائد عن السلام الذي هو أساس لاحترام الحضارات وتقبُّل الآخر تلاها عرض لمسرحية هادفة من قبل الطلاب تم فيها توظيف جميع المعلومات التي حصل عليها الطلاب من الضيوف حول حضاراتهم على مدار السنة واختتم اللقاء بفقرات فنية.
نبذة عن مشروع ملتقى الحضارات
مبادرة رائدة هي الأولى من نوعها، قامت بها مدرسة الحكمة ممثلة بإدارتها وطاقم اللغة الإنجليزية وهي عبارة عن برنامج انفرادي لطلاب الصفوف السادسة اطلق عليه اسم “ملتقى الحضارات”. يذكر أن المشروع هو بالتعاون مع مركز سلام للسلام ومديرته الأخت سلام قعدان ومعلمة اللغة الإنجليزية في المدرسة المربية هدى قعدان التي قامت بمرافقة المشروع والإشراف عليه منذ البداية وحتى النهاية ، التخطيط له بكل دقة وإتقان وتنفيذه على أتم وجه، حيث تم تحديد الخطة والأهداف والسيرورة للمشروع مسبقًا.
خلال البرنامج ووفقا للتخطيط ، تم استضافة زوّار من أربع دول مختلفة (أميركا– الهند – الصين – روسيا) وذلك ضمن سيرورة عمل تخللت لقاءات بين طلاب السوادس والضيوف، تم في كل منها تقديم عروض تفاعلية شائقة باللغة الإنجليزية من كلا الطرفين حيث عرض كل زائرعن حضارته وتقاليده وبلده بالمقابل عرض طلاب الحكمة معلومات بطرق متنوعة ومختلفة عن حضارتنا وتراثنا وتقاليدنا مثل اللغة ، الدين ، الزّي ، الطعام ، البلد ، المدرسة ….
اللقاء الأول–15/12/2016 كان مع دانييل من أميركا وطلاب السادس “أ”.
اللقاء الثاني –15/1/2017 كان مع أكيل من الهند وطلاب السادس “ب”.
اللقاء الثالث –20/2/2017 كان مع توماس وغريس من الصين وطلاب السادس “ج”.
اللقاء الرابع –1/3/2017 كان مع ألكسندرا من روسيا وطلاب السادس “د”.
اللقاء الخامس –19/3/2017 كان مع فريا من أميركا وباقي الزوار السابقين وطلاب المدرسة.
اللقاء السادس –20/5/2017 تتويج البرنامج واحتفال الاختتام في المدرسة.
ولتوظيف المعلومات التي تلقاها الطلاب من الضيوف وتلخيصها ، إضافة لمعلوماتهم المسبقة قام طلاب السوادس بتنفيذ مهمة تقييمية مُلخصة تم صياغتها وتخطيطها بالتعاون مع مركزة التقييم المربية ختام عثامنة.
مديرة المدرسة المربية ازل ملك صرحت أنه بات من المؤكد على المؤسسات التربوية مواجهة التحديات والخروج عن المألوف وتبني برامج وتطوير طرق لتعلّم فعّال قائم على البحث والاكتشاف، تعلّم مثير للاهتمام، مليء بالتّحدّي، يعزز الدافعيّة ويرتكز على المتعة والإبداع؛ ولذلك سعت المدرسة لخلق بيئة تعزّز هذا النوع من التعلّم، بيئة غير تقليدية تشجع المبادرة والبحث، بيئة تعليمية جديدة ومتجددة تتلاءم مع طرق التعلّم المختلفة، تستثمر مواطن القوّة لدى طلابها وتراعي الفروق الفرديّة بينهم، مع تطوير شعورهم بالكفاءة والطموح، الانتماء والمسؤولية.
وأضافت أن أهداف كثيرة حققتها المدرسة من خلال هذا البرنامج الريادي، فإلى جانب تطبيق منهاج ومهارات اللغة الانجليزية بطريقة ممتعة مفيدة وحيوية، نجحت المدرسة بكسر حاجز الخوف لدى الطلاب من خلال تفاعلهم باللغة الإنجليزية بكل طلاقة وجرأة وثقة، ناهيك عن التعرف على حضارات أخرى، التعرف على أشخاص جدد ، احترام وتقبل الآخر وتوسيع دوائر مشاركة الأهل الفعّالة مع المدرسة من خلال الورشات والحفلة الختامية.
أما المربية هدى قعدان عبرت عن مدى فخرها بمستوى طلابها وإنجازهم والتعاون المنقطع النظير فيما بينهم، حيث مارس الطلاب اللغة الإنجليزية بكل طلاقة وثقة وجرأة في هذه اللقاءات من خلال الاحتكاك بالضيوف. وأضافت انه من أجمل وأسعد اللحظات لدى المعلم أن يرى بريق السعادة واللهفة والحماس في عيون طلابه في التحضير والاستعداد والاستقبال عند زيارة الضيوف لصفوفهم والمشاركة معهم. وأضافت أن للمعلم الدور الكبير في منح الفرصة للطلاب للتعلم بطريقة مُحفّزة مختلفة ممتعة وفريدة، وان تحقيق ذلك ما هو الا بفضل الله وبفضل كل من ساهم في إنجاح هذا المشروع والرغبة الشديدة لتحقيقه ” Where there’s a will, there’s a way” ، ولم تعتبر هذا النجاح فرديا إنما نجاح أسرة الحكمة المتعاونة بأكملها. وقدمت المربية هدى قعدان جزيل الشكر للمديرة الداعمة السيدة أزل ملك على إيمانها بأهداف المشروع ودعمه ماديًا ومعنويًا وعلى رؤيتها التربوية المنفتحة وتشجيعها لتنفيذ مثل هذه المشاريع الرائدة في المدرسة، حيث شاركت في المشروع بكل خطواته وكانت لها لمساتها الإبداعية في كل جوانبه. كما وشكرت المركزة الرائعة المربية عبير فطيمة وأفراد طاقم اللغة الإنجليزية وعلى وجه الخصوص المربي علاء وتد على تقديم يد العون والمساعدة والمشاركة والتشجيع. وقدمت شكرها الخاص للرائعة سلام قعدان مديرة مركز سلام للسلام على مشاركتها خطوة بخطوة، تعاونها وتخطيطها وجهودها المميزة لإخراج مثل هذه المشاريع الى حيّز التنفيذ.
من الجدير بالذكر ان البرنامج لاقى استحسانا كبيرا لدى المسؤولين، الزملاء، الطلاب وذويهم وفي أعقابه أشاد الجميع بمستوى الطلاب في اللغة الإنجليزية وشكروا المدرسة بإدارتها وطاقمها على الريادة و المهنية وحسن الضيافة والاستقبال. كما أشادت سلام قعدان مديرة مركز سلام للسلام بمستوى الطلاب الرائع باللغة الإنجليزية وقدرتهم اللافتة على الحوار والنقاش بطلاقة وسلاسة.
تتمة لهذا البرنامج وتطبيق أهدافه طرحت سلام قعدان فكرة مشروع سفراء السلام في قطر على المدرسة، ومن جانبها رحبت المدرسة بالفكرة وشجعت الطلاب على الخوض في هذه التجربة الرائعة حيث كانت في تاريخ 4/5/201 أول بعثة حصرية لطلاب من مدرسة الحكمة شاركوا بها في مؤتمر قطر MSMUN – Qatar.