الأحمد: أبو مازن بدأ بتنفيذ اجراءات ضد غزة من أجل الضغط على حماس كي تعود الى رشدها
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، في حديث خاص معقبًا على ما تناقلته وسائل اعلام اسرائيلية بأنّ شخصية فلسطينية هامة أكدت بأنّ الرئيس الفلسطيني ابو مازن يدرس الاعلان عن قطاع غزة “اقليم متمرد”، نافيًا الأمر ومؤكدا ما يلي:”اعتادت اسرائيل وإعلامها فيما يتعلق بالوحدة الوطنية الفلسطينية نشر الاكاذيب والإشاعات لتعميق الانقسام وإحداث فتنة داخل الصف الفلسطيني، فمن المعروف أنّ اسرائيل كانت اللاعب الرئيسي في احداث الانقسام من خلال خلق الشروط الموضوعية له عبر مشروع شارون احادي الجانب الذي قرر اعادة نشر القوات الاسرائيلية في غزة بدون التنسيق مع القيادة الفلسطينية حتى يخلق حصول الانقسام”، كما قال.
وأضاف الأحمد:”بالنسبة للإجراءات فقد كان الاخ أبو مازن واضحا وصريحا وشفافا عندما اعلن بوضوح بعد مرور عشر سنوات على قيام حركة حماس بتمردها المسلح ،فقد بدأ الرئيس بإجراءات جديدة لم يمارسها في السابق ، وهذا يتمثل بقطع ما كانت السلطة الوطنية تلتزم في الموازنة لصالح قطاع غزة لان ما كان عليه يعمق الانقسام ويريح حماس من تبعات ادارة شؤون غزة وتلبية احتياجاتها ،ما دامت حماس مصرة على استمرار الانقسام فان الرئيس ابو مازن اتخذ قرارا ببدء تخفيض مساهمات الموازنة العامة الفلسطينية بتغطية المصاريف المتعلقة بقطاع غزة في مختلف النواحي الخدماتية وغيرها بما فيها قضية الكهرباء ، الاجراءات بدأت بالفعل وبالتدريج ، وأبو مازن هو صاحب القرار في الاجراءات وذلك من اجل الضغط على حماس لعلها تعود الى رشدها ولغة العقل وتعود الى الحضن الفلسطيني وتشعر بانها جزء من الحركة الوطنية الفلسطينية لا ان تتصرف بولاء لحركة الاخوان المسلمين وفلسطين ليست في الحسبان “.
وعما اشيع عن لقاء بين قيادات حماس بدحلان والحديث عن تسليمه قيادة قطاع غزة او اشراكه في ادارة القطاع رد الاحمد بالقول: “حماس لم تقل بأنها ستسلم دحلان الأمور ،هي لا تسلمه ولا تسلم غيره،بالنسبة للتقارب بين حماس ودحلان فانه لا يعنيني وأنا لا ادخل في لعبة الصغار “.
وبالنسبة لما نشرته وسائل اعلام اسرائيلية من ان الرئيس الامريكي صرخ في وجه الرئيس ابو مازن وقال له بأنه لا يعمل من اجل السلام قال الأحمد:”اتحدى كل الاعلام الاسرائيلي والقيادات الاسرائيلية ان يكون ترامب تلفظ بكلمة واحدة مما قيل ، هذا كذب وافتراء من قبل نتنياهو الذي فبرك فيديوهات واجتزأ من اقوال الرئيس ابو مازن وترامب فهم ذلك ، واتحدى كل الاجهزة الاسرائيلية ونتنياهو اذا كان ترامب تلفظ بأي كلمة امام الرئيس مما يروجون “.وفيما يخص وقف دفع الرواتب لأهالي الاسرى والشهداء قال:”هذا الامر غير وارد بالمرة ، عندما تنطبق السماء مع الارض يتم تلبية ذلك ، الشهداء والأسرى وعائلاتهم هم جوهر فكرة النضال الفلسطيني ، وبالتالي لا يمكن ان نقبل مثل هذه ألتدخلات ،هذا شأن فلسطيني وأموال فلسطينية ولا علاقة لأحد بذلك ، نتنياهو افلس ولا يريد السلام ، هو ضد فكرة السلام وعليه يفتعل كل يوم ازمة كي يتنصل من استحقاق السلام “.
وعن امكانية العودة الى المفاوضات قال الأحمد:”ترامب يتحرك وفي اللقاء في بيت لحم تم الاتفاق بين الرئيس ابو مازن وترامب على تشكيل لجنة ثنائية فلسطينية امريكية (خمسة من كل طرف) تجتمع لمناقشة تفاصيل الصراع ، حتى تستكمل الادارة الامريكية اتصالاتها ننتظر الخطوة اللاحقة من الادارة الأمريكية ،كل التحركات تقوم على اساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على الاراضي المحتلة عام 67 والقدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية الابدية”، على حدّ تعبيره.