النظام يستمر بقصف الغوطة والتقدم ميدانيا ويرسل تعزيزات
أفادت مصادر اعلامية بارتفاع عدد قتلى قصف النظام السوري وروسيا على الغوطة الشرقية يوم أمس الثلاثاء إلى 27 مدنيا على الأقل، في حين قصفت طائرات روسية مدينة حمورية بالصواريخ الارتجاجية. ويرتفع عدد القتلى المدنيين في الغوطة المحاصرة جراء الحملة العسكرية، التي يشنها النظام وحلفاؤه مثل روسيا والمليشيات منذ أكثر من أسبوعين، إلى أكثر من ثمانمئة بينهم أطفال، وفق ناشطين.
ونقل مصدر اعلامي عن المعارضة المسلحة أن قوات النظام سيطرت على أجزاء من بلدة المحمدية، حيث يشن النظام -إلى جانب الحملة الجوية- هجوما بريا من الجهة الشرقية للغوطة. وتتركز الاشتباكات حالياً على أطراف بلدات بيت سوى والأشعري وافتريس والريحان، كما وصلت قوات النظام أمس إلى أطراف بلدتي حمورية ومسرابا. ويعود التقدم السريع، وفق مراقبين، إلى أن العمليات العسكرية تدور في منطقة زراعية ذات كثافة سكانية منخفضة، وهي تهدف إلى تقسيم الغوطة الشرقية إلى جزءين شمالي حيث تقع دوما، وجنوبي حيث حمورية.
وفي مدينة دوما، أبرز مدن الغوطة الشرقية، تحولت الأبنية على جانبي طرقاتها إلى جبال من الركام، وفق شاهد لوكالة الصحافة الفرنسية. ويتواصل القصف طوال اليوم رغم الهدنة الروسية المؤقتة التي تسري منذ أسبوع يومياً لخمس ساعات فقط، ويُفتح خلالها معبر لخروج المدنيين، ولكن لم تسجل أي حالة خروج.
في غضون ذلك، عرض الجيش الروسي على مقاتلي المعارضة السورية الخروج من الغوطة مع أسرهم وأسلحتهم الشخصية عبر ممر آمن. ولم يحدد الاقتراح الروسي إلى أين سيذهب مقاتلو المعارضة، لكنه يعيد إلى الأذهان اتفاقات سابقة وافق بموجبها المقاتلون على التخلي عن أراض مقابل الخروج بسلام إلى مناطق أخرى تسيطر عليها المعارضة قرب الحدود التركية. وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم جماعة فيلق الرحمن وائل علوان إن روسيا تخالف قرار مجلس الأمن 4201 وتصر على التصعيد العسكري لفرض التهجير على سكان الغوطة، وهو ما وصفه بأنه جريمة.