موقع أمريكي: “جاريد كوشنر” قاد بن سلمان لاحتجاز رجال الأعمال في الـ”ريتز”
قال موقع “إنترسبت” الأمريكي في تقرير له إن “جاريد كوشنر” صهر الرئيس الأمريكي لعب دوراً هاماً في عمليات التغيير التي طالت رجال أعمال سعوديين.
وذكر الموقع الأمريكي أن مستشار ترامب أجرى قبل حملة الاعتقالات بأيام زيارة سريعة إلى الرياض، التقى خلالها بوليّ العهد محمد بن سلمان، وسلّمه قائمة الشخصيات التي قال عنها كوشنر إنها شخصيات غير مُصلحة لبن سلمان.
ويقول الموقع إن كوشنر الذي جرد في فبراير الماضي من تصريحه الأمني السري، معروف عنه أنه كان يقرأ بشراهة التقارير الأمنيّة الموجزة التي تصل للرئيس بشكل أكبر بكثير من ترامب نفسه، خاصة تلك التقارير التي كانت تُوصف بأنها شديدة السرية، المرفوعة من قبل وكالة المخابرات ومخصّصة للرئيس وأقرب مستشاريه.
وأضاف الموقع: إن “وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، كان قد أطاح بابن عمه محمد بن نايف من ولاية العهد، في يونيو 2017، وهي خطوة خلقت معارضة داخل الأسرة الحاكمة”، بحسب مصادر في البيت الأبيض.
وأشار الموقع أن في أواخر أكتوبر الماضي، أجرى كوشنر زيارة مفاجئة للرياض، حيث قابل محمد بن سلمان، واستمرّ اللقاء حتى الرابعة فجراً، ولم يُعرف في وقتها ما الذي دار بينهما، ولكن بعد الاجتماع تسرّبت معلومات تفيد بأن كوشنر ناقش مع بن سلمان أسماء لسعوديين خونة لولي العهد الجديد، وهي المعلومة التي نفاها لاحقاً المتحدث باسم كوشنر أمام المدعي العام”.
وعقب تلك الزيارة السرية لكوشنر، يقول الموقع، أطلق محمد بن سلمان حملة لمكافحة الفساد، أدّت إلى اعتقال العشرات من أفراد الأسرة الحاكمة، وحجزهم في فندق الريتز كارلتون، وتعرّض بعضهم للتعذيب.
وتابع الموقع: “بحسب مسؤول حكومي أمريكي فإنه حتى لو لم تصحّ الرواية القائلة بأن كوشنر سلّم ولي العهد قائمة بالأسماء التي تم اعتقالها بعد ذلك، فإن مجرد الزيارة التي كانت محاطة بسرية تامة قد تشير إلى ذلك، فضلاً عن أنه يبعث برسالة قوية لحلفاء وأعداء ولي العهد بأن تصرّفاته مدعومة من قبل الولايات المتحدة”.