الجيش الإسرائيلي يُقرر إغلاق الضفة الغربية وغزة 8 أيام بسبب عيد الفصح العبري
أعلنت قوات الجيش الإسرائيلي، فرض “طوق عسكري شامل” في محيط الضفة الغربية وقطاع غزة، بدعوى تأمين الاحتفالات اليهودية بـ “عيد الفصح” العبري.
وقال في بيان له، إن إغلاق الضفة الغربية وقطاع غزة، سيستمر مدة ثمانية أيام بمناسبة “عيد الفصح” اليهودي، اعتبارًا من منتصف ليلة الخميس 29 آذار/ مارس الجاري، حتى ليلة السابع من نيسان/ أبريل المقبل.
ونوه إلى نشر قوات إضافية من الجيش والشرطة على مداخل القدس المحتلة، ونقاط التماس مع الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأفاد بيان الجيش، بأنه سيتم خلال فترة الأعياد العبرية، منع الفلسطينيين حملة التصاريح من دخول الأراضي المحتلة عام 1948، بموجب الإجراءات العسكرية الإسرائيلية.
وأشار إلى أنه يحظر دخول أو خروج الفلسطينيين من وإلى الضفة الغربية وعن طريق معابر غزة، خلال الفترة ذاتها، بحسب ما جاء في بيان جيش الاحتلال.
ويُؤثر الطوق الأمني على عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين الذين يعملون بتصاريح صادرة عن سلطات الاحتلال، حيث يمنعون من الوصول لأماكن عملهم، كما ويمنع المواطنين من قطاع غزة من الوصول للداخل المحتل للعلاج بالمستشفيات.
وذكرت الإذاعة العبرية، أن قوات الاحتلال استبقت العيد العبري بفرض حصار عسكري، وإجراءات أمنية مشدّدة في القدس، وعززت من انتشار دورياتها داخل البلدة القديمة، وفي الشوارع، والطرقات المؤدية إلى باحة حائط البراق (الجدار الغربي لمسجد الأقصى).
ونشر الجيش دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في الشارع الرئيسي المقابل لسور القدس التاريخي في المنطقة الممتدة من باب الخليل (أحد أبواب القدس القديمة)، مرورًا ببابي الجديد، والعامود، وشارع السلطان سليمان، ومنطقة باب الساهرة، والأسباط، وصولًا إلى منطقة باب المغاربة تحسبا لأي طارئ.
وفي الضفة الغربية، دفع الجيش بتعزيزات إضافية لوحداته وكثف من نصب الحواجز العسكرية على المحاور والطرقات الرئيسية الموصلة بين البلدات الفلسطينية، فيما نصبت الحواجز على مداخل بعض القرى والمدن، وأجرى الجنود تفتيشات وتدقيق في هوية المسافرين.
وعزز الجيش قواته العاملة على الحدود مع غزة، وقرر نشر عشرات القناصين لمواجهة اي محاولة فلسطينية لاقتحام السياج الحدودي.
وتزامنًا مع “عيد الفصح”، تجري جماعات “الهيكل المزعوم” استعدادات ضخمة وواسعة لتنظيم نشاطها السنوي “تدريب قرابين الفصح” في منطقة القصور الأموية الملاصقة للمسجد الأقصى من الجهة الجنوبية.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يسمح لهذه الجماعات المتطرفة بتنظيم نشاط تهويدي كبير جدًا كهذا في منطقة وقف إسلامي ملاصقة للأقصى، بموافقة شرطة الاحتلال.
وتشرف جماعات “الهيكل” على إقامة المهرجان، يوم الإثنين المقبل، بمشاركة عدد من كبار الحاخامات، ومطربين، وقنوات فضائية، وقد بدأت بالفعل بالتجهيزات اللازمة، لنصب “مذبح المحرقة”، و”أدوات الطبخ”، و”القرابين”، لوضعها في منطقة القصور الأموية.
وأصدرت محكمة الصلح في القدس المحتلة، قرارا، يسمح لليهود الصلاة عند بوابات المسجد الأقصى، بزعم أن “حق اليهود في الصلاة لا يقل عن حق العرب”.
ويحدد التقويم اليهودي عيد الفصح في الرابع عشر من نيسان/ أبريل، وهو أول أشهر الربيع وفق التقويم القديم، وهو تقويم قمري.
يذكر أن فترات الأعياد اليهودية تشهد تشديدات إسرائيلية ومناسبة لتنغيص حياة الفلسطينيين عبر الحد من حركتهم وتنقلاتهم بين المدن والقرى الفلسطينية المختلفة بسبب الحواجز التي تنصبها قوات الاحتلال على مداخل المدن والقرى الفلسطينية.