باريس تستضيف اليوم لقاء تشاوريا دوليا لبحث التسوية
تستضيف العاصمة الفرنسية باريس اليوم الجمعة، أعمال لقاء تشاوري دولي يعقد على مستوى أربعة وعشرين وزير خارجية دولة بمن فيهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزراء خارجية من أربع دول عربية.
ويعقد اللقاء بموجب المبادرة الفرنسية الرامية إلى عقد مؤتمر دولي للتسوية الخريف المقبل، علما أن السلطة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي لم يتم دعوتها للقاء اليوم.
وتقول فرنسا إن اللقاء الوزاري سيبحث مبادرتها للتسوية السلمية والترتيب للقمة الدولية التي يفترض أن تعقد لاحقا لإطلاق مفاوضات مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وعشية اللقاء قال مسؤول أمريكي إن واشنطن لم تتخذ اي قرار حول القيام بدور ما في إطار المبادرة الفرنسية وأن كيري لا يحمل في جعبته اي اقتراحات جديدة.
من جهته كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى لقائه وزير الخارجية الفنلندي تيمو سويني الليلة الماضية في القدس المحتلة، معارضته للمبادرة الفرنسية، معتبرا أنها تسمح للفلسطينيين بالتهرب من المفاوضات.
ولا يوجد أمال وتوقعات كبيرة من نتائج اللقاء الدولي في باريس لكنه يستهدف على الأقل التأكيد مجددا على رؤية “حل الدولتين” المدعومة دوليا وترفضها إسرائيل.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت قبل أيام إنه “يجب استعادة الأمل والمناخ الدولي المناسب لعملية السلام”، محذراً من وضع “كارثي” ولافتاً إلى الحاجة الطارئة لاستعادة زمام المبادرة في قضية أحيلت إلى الصف الثاني منذ أحداث “الربيع العربي” في إشارة للقضية الفلسطينية.
وتحدثت مصادر دبلوماسية بأن فكرة المبادرة الفرنسية هي إحياء مبادرة السلام العربية التي تقضي باعتراف الدول العربية بالكيان الإسرائيلي في إطار اتفاق تسوية شامل.
وأعلنت السلطة الفلسطينية تأييدها الكامل للمبادرة الفرنسية، ودعت لقاء باريس الوزاري اليوم إلى التأكيد على مرجعيات عملية التسوية وتحديد إطار زمني لأي مفاوضات مقبلة.
في المقابل هاجمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” المبادرة الفرنسية معتبرة أنها ملهاة للشعب الفلسطيني بعد فشل مسار التسوية، وقالت إن تجاوب السلطة معها قرار فردي لا يحظى بإجماع وطني.