اسبوع اللغة العربية في مدرسة الحكمة الابتدائية
معًا لتعزيز اللّغة العربيّة في مدرسة الحكمة الابتدائيّة
انطلاقًا من إيماننا بأهميّة اللّغة العربيّة في تطوير جيل ذي هويّة، مثقّف ومفكّر؛ سعينا في مدرسة الحكمة إلى تنفيذ عدّة فعاليّات خلال العام الدّراسيّ الحاليّ (2015-2016)، والتي من شأنها غرس محبة اللّغة العربيّة في نفوس التّلاميذ، وقد توّجت المدرسة هذه الفعاليّات في أسبوع خاصّ تخلّلته ثلاث فعاليّات هادفة ومميّزة. من أبرز هذه الفعاليّات كان يوم القمّة لمشروع “مسيرة الكتاب”، فنظرًا لأهميّة القراءة في تطوير التّلاميذ تحصيليًّا، نفسيًّا واجتماعيًّا، فقد انضمّت مدرسة الحكمة للسّنة الثّانية على التّوالي إلى هذا المشروع، والذي حثّ التلاميذ على القراءة منذ بداية السّنة، سواء داخل الصّفوف أو في حصّة القراءة الأسبوعيّة في مكتبة المدرسة، مع إتاحة الفرصة لاستعارة القصص والاستمتاع بقراءتها في البيت.
وكخطوة من خطوات مسيرة الكتاب، فقد كان يوم الثلاثاء الموافق 24.5.16 يوم اختتام هذه المسيرة؛ حيث قام التّلاميذ بتجسيد شخصيّات القصص التي قرأوها وأحبّوها خلال السّنة، وتمثيل بعض المشاهد البارزة فيها، ثم قاموا بإجراء دعاية للقصّة التي يرونها الأجمل من بين ثماني قصص مرشّحة وفقًا لاختيارهم؛ فهتفوا بعبارات وحملوا لافتات تشجّع بقيّة التّلاميذ على التّصويت لها، ثم أدلوا بأصواتهم ضمن عمليّة تصويت محوسبة، وفي نهاية اليوم تمّ الإعلان عن قصّة “جحا” قصّة فائزة بغالبيّة الأصوات؛ وبهذا يكون التّلاميذ قد بدأوا يومهم بالحماس واختتموه بالشّغف لقراءة كتاب آخر.
بالإضافة إلى ذلك فقد نظّمت المدرسة يومًا خاصًّا لاستضافة أدباء ومحاضرين في مجال اللّغة العربيّة، وقد كان ذلك يوم الأربعاء 25.5.16، حيث تم استضافة د. نادر مصاروة، د. سمير كتانة و أ. سهير أبو فول، والذين قاموا مشكورين بعرض تجاربهم الأدبيّة وسط شغف تلاميذ الصّفوف الخامسة والسّادسة وحماسهم.
كذلك فقد نسّقت المدرسة أيضًا مع المكتبة العامّة في باقة زيارةً لتلاميذ الصّفوف الثّالثة والرّابعة؛ من أجل تعريفهم بها وحثّهم على زيارتها والاستمتاع بكنوزها، وذلك يوم الخميس 26.5.16 ، حيث ذهب التّلاميذ إلى المكتبة واستمتعوا بعرض مسرحيّ هادف يحثّ على تقبُّل الآخر، ثمّ قاموا بجولة في أرجاء المكتبة، تعرّفوا من خلالها على بعض القصص التي تلائم فئتهم العمريّة.
وهكذا، ومن خلال سلسلة الفعاليّات التي نظّمتها مدرسة الحكمة، تكون قد كشفت التّلاميذ على تجارب أدبيّة مثيرة ومحفزة، وعزّزت حبّ القراءة والمطالعة في نفوسهم.