الشرطة تدرّب طلابًا في مدرسة يهودية على إطلاق النار على صور شخصيات عربية
تم الكشف في الأيام الأخيرة عن دخول افراد من الشرطة لإحدى المدارس في الوسط اليهودي التابعة للمجلس الإقليمي منشة، وهناك قاموا بوضع لوحة عليها صور نساء ورجال عرب، ذلك بهدف تمرير محاضرة حول كيفية اطلاق الرصاص.
حيث قال بعض المشاركين في المحاضرة ان افراد الشرطة قالوا ان المحاضرة تأتي كتدريب حول اطلاق الرصاص بإتجاه العرب بشكل عيني وصريح.
وكان النائب الدكتور جمال زحالقة من التجمع الوطني الدمقراطي قد بعث برسالة شديدة اللهجة لوزير الأمن الداخلي جلعاد اردان، طالبه من خلالها التحقيق والكشف عن من يقف وراء هذه الخطوة. وقد كتب زحالقة في الإستجواب “من قرر هذا البرنامج الذي فيه يتم تعليم الطلبة حول كيفية اطلاق الرصاص بإتجاه صور لرجال ونساء عرب؟، وما هي الأهداف التربوية من ذلك؟”.
كما قال زحالقة :” لقد طالبت التحقيق للكشف عن المسؤول في وزارة التربية والتعليم والشرطة عن البرنامج العنصري والعنيف ووقفه فورا، لا سيما ان مثل هذا العمل يبين تصرفات خطيرة التي لا يمكن ان يتم تمريرها مر الكرام”.
تعقيب وزارة التربية والتعليم
وبحسب ما جاء في تصريحات وزارة التربية والتعليم التي نشرت “الوزارة تنظر بخطورة الى اللوحة المعروضة، حيث تم ازالتها في اعقاب توجه احد رجال التربية والتعليم في المدرسة، لا سيما ان وزارة التربية والتعليم تعلم الطلبة في اسرائيل على القيم والإحترام والتسامح لدى كافة الشرائح.
الموضوع تم فحصه امام شرطة اسرائيل، وقد استخلصنا منه العبر، بان لوحات من هذا القبيل لا يتم عرضها مرة اخرى في المدارس”.
تعقيب المجلس الإقليمي
كما صرح المجلس الإقليمي “الفعالية نظمت على يد رجال الشرطة، والمجلس الإقليمي لم يكن له اي علاقة في التنظيم. في المناطق المسؤول عنها المجلس الإقليمي يعيش عربا ويهودا متدينين وعلمانيين تحت شعار الحياة المشتركة والأخوة. نحن سنهتم في المرات القادمة التي يقام فيها نشاطات للشرطة بان لا يتم عرض صور التي تمس في مشاعر الأخرين”.
تعقيب الشرطة
من جانبها صرحت الشرطة في تعقيبها “وحدة حرس الحدود يقومون بنشاطات جماهيرية التي فيها يتعلم الطلبة على المواطن الجيد وعلى مهام الشرطة في المجتمع”. واضافت الشرطة :” كجزء من المعروضات المتبعة في هذه الأيام ، ومن أجل خلق الاهتمام بين المشاركين ، تم وضع ورشة اطلاق رصاص (ירי צבע)، وثد وضعت أهداف مع صور بشرية، وقبل البدء بالنشاط ، لاحظ ضباط الحدث وموظفو المدرسة للأمر، وقاموا بإزالة اللوحة، حتى لا تعرض امام الطلبة، وبالرغم مما حصل ، تم تعديل بعض الخطوات التوجيهية لمنع تكرار مثل هذه الحالة”.