نتنياهو يحرض على فريق أبناء سخنين بمنشور له على فيسبوك
نشر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، خبرًا كاذبًا على صفحته في “فيسبوك”، بهدف التحريض على فريق اتحاد أبناء سخنين وجمهوره، كما فعل قادة المستوطنين والإرهاب اليهودي مثل إيتمار بن غفير وغيره.
ونشر نتنياهو خبرًا أوردته القناة الإسرائيلية السابعة، جاء فيه أن جمهور اتحاد أبناء سخنين أطلق صافرات الاستهجان خلال وقوف اللاعبين دقيقة حداد على روح ضحايا الفيضانات والسيول في جنوب البلاد، مرفقًا جملة كتب فيها “أتوقع من جميع قادة المجتمع اليهودي وغير اليهودي استنكار هذا التصرف المشين”.
وأكدت إدارة أبناء سخنين ورابطة المشجعين (الألتراس) عدم حدوث ذلك، خاصة أن المباراة كانت ضد فريق هبوعيل رعنانا، ولم تكن مهمة وحضرها فقط نحو 600 مشجع من الفريقين، وكل صوت كان سيسمع بوضوح، لكن لم يكن هناك أي صافرة استهجان.
ونشر الموقع الخبر عن من وصفهم بمشجعي رعنانا الذي تواجدوا في المباراة، وأرفق معها صورة لمشجعي اتحاد أبناء سخنين في المدرجات يرفعون العلم الفلسطيني، وهي صورة من مباراة سابقة وليست من مباراة أمس السبت.
وبحسب الموقع، قال المشجعون إنهم “شعروا أنهم في مناطق السلطة الفلسطينية”، وروج الموقع هذا الخبر الذي انتشر كالنار في الهشيم في صفوف المتطرفين والمستوطنين، وتسابقوا للتحريض على الفلسطينيين في الداخل وفريق اتحاد أبناء سخنين.
وأكد صحافي القناة الرياضية الإسرائيلية، ران ملوباني، الذي بث المباراة، لصحيفة “هآرتس، أنه لم يكن أي صافرات استهجان، بل على العكس “احترم فريق اتحاد أبناء سخنين وجمهوره طقس دقيقة الحداد بشكل كبير، ولم يزعجوا أو يطلقوا صافرات الاستهجان”.
وأضاف الصحافي الذي كان مسؤولًا عن بث المباراة أنه “كنت جالسًا في مكان يتيح لي سماع أي صافرة استهجان لو انطلقت، لكن هذا لم يحدث، وكذلك كان الملعب فارغًا تقريبًا، وأي صوت صافرة كان سيسمع واضحًا”.
وأكد مالك فريق هبوعيل رعنانا، آشر ألون، للصحيفة أنه “لم يحدث شيء كهذا، كان الصمت مطبقًا، ولم تطلق أي صافرة استهجان أو ضجة من أي نوع، لا أفهم ماذا يريدون من سخنين، تصرفهم كان مثاليًا، كنت أتوقع من رئيس الحكومة تحري الدقة قبل النشر وأن لا يغذي الكراهية المجانية، عليه الاعتذار للفريق المضيف”.