تعيين مسلم من أصل باكستاني وزيرا للداخلية في بريطانيا
عينت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الاثنين، المسلم من أصل باكستاني ساجد جاويد وزيرا جديدا للداخلية، بعد استقالة الوزيرة السابقة أمبر راد أمس الأحد.
وتولى جاويد سابقا عدة مناصب منها وزير الدولة بوزارة الخزانة، كما عمل وزيرا للحكم المحلي، ووزيرا للثقافة والإعلام والرياضة والمساواة، حيث كان حينها أول وزير مسلم للثقافة في تاريخ بريطانيا.
وولد جاويد في 5 ديسمبر 1969 في بريطانيا، وهو سياسي بريطاني من أصل باكستاني ينتمي لحزب المحافظين ووالده سائق حافلة هاجر من باكستان إلى بريطانيا منذ أكثر من خمسين عاما.
ودرس الاقتصاد والسياسة في جامعة إكسيتر البريطانية بين عامي 1988 و1991، وبعد تخرجه عمل في بنك “تشيز مانهاتن” في نيويورك وترقى في الوظائف وصولا إلى منصب نائب رئيس البنك المذمور وهو في الـ24 من عمره، ليصبح أول مدير في تاريخ البنك لم يتعدَّ الـ24 عاما.
وفي 2000، انضم للعمل في مصرف “دويتشه بنك” (بنك عالمي متعدد الجنسيات) في منصب مدير، ثم رئيس مجلس الإدارة، قبل أن يعتزل العمل المصرفي في 2009 ويمتهن السياسة.
وفي 2010 أصبح أول نائب مسلم عن حزب المحافظين في البرلمان البريطاني، ثم تولى عدة مناصب في وزارة الخزانة البريطانية، ليشغل في 2013 منصب وزير دولة في وزارة الخزانة.
وخلف جاويد وزيرة الداخلية السابقة أمبر راد، التي قدمت استقالتها على خلفية فضائح عدة حول طريقة تعامل أجهزتها مع المهاجرين.
واعترفت راد بأنها “ضللت أعضاء البرلمان بصورة غير متعمدة” بشأن خطط الحكومة لترحيل أعداد من المهاجرين غير الشرعيين.
وكانت الحملة التي أطلقتها الحكومة ضد المهاجرين المقيمين بشكل غير شرعي في البلاد، قد شملت العديد من المسنين المنحدرين من دول الكومنولث والكاريبي، وقدموا إلى بريطانيا للمساعدة في إعادة إعمارها بعد الحرب العالمية الثانية، ومنحهم القانون الحق في البقاء.