نتنياهو يحذف منشوره الذي حرّض فيه على جمهور اتحاد سخنين وإدارة الفريق تطالبه بالاعتذار العلني
في خطوة مفاجئة، ازال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن صفحته في موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك المنشور الذي سبق وان اتهم فيه جمهور فريق اتحاد ابناء سخنين بإطلاق شعارات “بوز” وعدم احترام دقيقة الصمت التي وقفها اللاعبون حدادًا على أرواح الفتيات والفتى العشرة ضحايا السيول الخميس الماضي ومن قبلهم الشاب العربي إبن النقب خلال مباراتهم أمام هبوعيل رعنانا. وكان نتنياهو قد كتب في منشوره:”عيب وعار، أتوخى من كل قيادات الجمهور يهود وغير يهود استنكار هذه الفعلة المخجلة!”.
وكان منشور رئيس الوزراء هذا قد عاد بموجة غضب اذ هاجمه عشرات رجالات السياسة والمجتمع ووصفوه بالكاذب المحرّض على اتحاد ابناء سخنين. في الوقت الذي أكد فيه كل من تواجد في المباراة بأن الأمر لم يحدث ابدًا، وكان من بين هؤلاء مالك فريق هبوعيل رعنانا الذي قالها بصريح العبارة:””الصمت خيم على المكان، ولم نسمع صوتًا، لا افهم ماذا يريدون من سخنين”.
وعقب نادي اتحاد ابناء سخنين:”ان القلب يتألم والعقل يرفض ان يتوقع ان يختار اشخاص ان يدوسوا الم عائلات الضحايا من اجل اهداف مخزية (نعتذر منكم ايتها العائلات الغالية)، مقلق جدًا ان يقوم رئيس الوزراء المحترم التسرع في محاولة سرقة الأضواء من خلال تصريحات صادرة عن شخص معروف بمشاعرها اتجاه سخنين وضواحيها”. واضاف:”لدى رئيس الوزراء الكثير من المستشارين والأدوات التي تمكنه من معرفة الحقيقة واعطاء رأي صادق”.
وارفقت ادارة الفريق في ردها، رسالة صادرة عن المحامي موطي برونشطايم مدير التطوير المهني في مديرية دوريات كرة القدم والتي ينفي فيها وقوع مثل هذا الحدث، وكتب خلالها:”ان من يطلق مثل هذه الشائعات قد يجد نفسه يواجد قضية قذف وتشهير”. واضافت الادارة:”ان ما يقارب 250 طالب مدرسة يبلغون من العمر 5-7 سنوات كانوا حاضرين في المباراة بعد دعوتهم لمشاهدتها، وهم لم يفهموا المطلوب في هذه الحالة خاصةً وان طلب الوقوف دقيقة صمت كان عبر مكبرات الصوت وباللغة العبرية”.
وطالبت ادارة الفريق نتنياهو بالاعتذار العلني للفريق وجمهوره.
من جانبه عقّب النائب ايمن عودة رئيس القائمة المشتركة بالقول:” كما حرّض نتنياهو علنًا فعليه أن يعتذر علنًا! وعقّب عودة بالتويتر ساخرًا بأن نتنياهو طلب من النواب اليهود وغير اليهود أن يدينوا الفريق السخنيني، وعودة الآن يطالب النواب “العرب وغير العرب” باستنكار تحريض نتنياهو. وقال عودة أن سياسة رئيس الحكومة وحكومته هو التحريض المنهجي ضد المواطنين العربي بهدف شيطنتهم وإخراجهم خارج دائرة الشرعية والتأثير السياسي. وردّ شعبنا يجب أن يكون المزيد من الالتفاف حول القائمة المشتركة كي نزيد من شرعيتنا السياسية وتأثيرنا في مواجهة المؤسسة العنصرية”.