تقرير أمريكي حول الإرهاب: ايران الممول الأكبر وداعش التهديد الأبرز وانخفاض الإرهاب بنسبة %13
قالت تقارير أميركية تتعلق بالإرهاب العالمي ومكافحته ان الجمهورية اللبنانية واجهت تهديدات ارهابية خطيرة داخلية وعلى حدودها عام 2015 كإحدى اسقاطات الحرب الأهلية في سوريا. واشارت التقارير ان هذه التهديدات جاءت كتداعيات للتعبئة العامة في صفوف حزب الله اللبناني الذي إصطف الى جانب نظام الرئيس بشّار الأسد، في حين انضم لبنانيون الى قوى معارضة اخرى، ليتحول بذلك لبنان الى مسرح لأعمال العنف الإنتقامية.
هذا ويشار الى ان هذه التقارير تعتبر احدى الإصدارات السنوية لوزارة الخارجية الأميريكية حول الإرهاب في العالم، والتي جاء فيها ايضًا: ”ان الجمهورية واجهت كذلك خطر تدفق مئات الإرهابيين المناصرين لتنظيم الدولة الإسلامية داعش وجبهة النصرة الذين ينشطون في المناطق الحدودية المفتوحة في شرق لبنان، والذين سبق وان شنوا هجمات ضد الجيش اللبناني بشكل دوري”. وتابع التقرير: ”ان استمرار وجود الإرهابيين من سوريا على مقربة من المناطق الحدودية، يؤكد من جديد اهمية الأمن الحدودي لإستقرار الجمهورية”.
وذكر التقرير الى ان ايران تعتبر حتى يومنا ممول الإرهاب الأكبر في العالم، بينما يعتبر داعش أكبر تهديد ارهابي عالمي، وفي احصاء عددي ذكر انه وخلال السنة الماضية قتل 28300 شخص بـ 11774 عملية ارهابية في 92 دولة، مشيرين الى بصيص امل يظهر انخفاضًا بنسبة 13% مقارنة بالتقرير السابق الذي احصى مقتل 33 ألف شخص بـ 13500 عملية ارهابية. وان هذا الانخفاض هو الأول منذ عام 2012.
وعودة الى الشؤون اللبنانية اشار التقرير ان المأزق السياسي الداخلي في لبنان والذي حال دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية قد اضعف ايضًا عمل الحكومة ومنع القيام بإجتماعات دورية منذ منتصف 2015، خاصةً في الفترة الحرجة التي شكلت فيها مشكلة اللاجئين تحديات مصيرية بالنسبة لموارد لبنان المالية والطبيعية.
واشار الى “ان حزب الله الذي يحظى بدعم مهم من ايران، لا يزال التنظيم الارهابي الاكثر فعالية في لبنان، والذي يتمتع بدعم شعبي من العديد من الشيعة اللبنانيين، وحلفائهم المسيحيين”. ويرى التقرير انه على الرغم من سياسة لبنان الرسمية “بالنأي عن النفس” في ما يتعلق بالحرب السورية “الا ان حزب الله صعّد من دوره العسكري في دعم النظام السوري في 2015، واثبت انه “قوة ضرورية لدعم النظام”. واشار كما يفعل سنويا الى استمرار وجود عناصر من “فيلق الحرس” في الحرس الثوري الايراني في لبنان منذ بدايات ثمانينات القرن الماضي.
وفي سياق عرضه لنجاحات قوى الامن اللبنانية ضد الارهاب تطرق التقرير الى اعتقال أحمد الاسير في آب الماضي ومحاكمة ميشال سماحة والغضب الشعبي الذي عقب الحكم الاول الصادر ضده. وفي مجال مكافحة تمويل الارهاب اشار التقرير الى مشاركة لبنان في فريق مكافحة تمويل داعش الذي ترأسه الولايات المتحدة والسعودية وايطاليا.