إسرائيل تحتفل بـ’’الاستقلال’’ بالقاهرة وتستذكر قتلى الجيش المصري
شارك المئات من الدبلوماسيين ورجال الأعمال في المراسيم الاحتفالية لما يسمى “استقلال إسرائيل” والتي أقيمت في فندق ريتز كارلتون بالعاصمة المصرية القاهرة، وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ70 لنكبة الشعب الفلسطيني، وتأتي هذه الاحتفالات بعد انقطاع لأي احتفال إسرائيلي رسمي دام 8 سنوات، عقب اقتحام الحشود من المصريين لمبنى السفارة الإسرائيلية.
وقالت وزارة الخارجية في بيانها لوسائل الإعلام: “احتفلت السفارة الإسرائيلية في مصر بالذكرى السبعين لاستقلال دولة إسرائيل في حفل استقبال بفندق ريتز كارلتون في ميدان التحرير بالقاهرة، بحضور العديد من الضيوف من المجتمع الدبلوماسي ورجال الأعمال في وممثلي الحكومة المصرية”.
وذكر حساب “إسرائيل في مصر”، على “فيسبوك”، أن “المراسم تمت بحضور لفيف من الدبلوماسيين ورجال الأعمال وممثلين عن الحكومة المصرية”، مضيفا: “استمتع الضيوف بعشاء إسرائيلي مميز أعده الشيف شاؤول بن أديريت مع فريق طهاة الفندق”.
يأتي هذا في وقت تعالت فيه الأصوات الداعية لصياغة “قائمة سوداء” بالشخصيات المصرية التي لبت الدعوة الإسرائيلية، فيما أكد محمد سعد عبد الحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحافيين إحالة أي صحافي سيشارك في تغطية تلك الفعالية إلى التحقيق النقابي لمخالفته قرار النقابة برفض التطبيع مع إسرائيل.
وسبق هذه الاحتفالات الإسرائيلية بقلب القاهرة، أقيمت في بلدة أسدود في جنوب البلاد، مراسيم تأبينية في النصب التذكاري للجيش المصري للجنود المصريين الذين قتلوا في حرب 1948، وأقيم الحفل، حسبما أفادت الخارجية الإسرائيلية، بمشاركة السفير المصري في إسرائيل، حازم خيرت وطاقم السفارة وممثلين من الجيش الإسرائيلي ووزارة الخارجية الاسرائيلية ورئيس بلدية أسدود.
وتأسس هذا النصب التذكاري عام 1989 كجزء من معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر.
وقال السفير الإسرائيلي لدى مصر دافيد غوبرين، في الحفل: “الشراكة المتينة بين مصر وإسرائيل تشكل قدوة ومثالاً لحلّ صراعات إقليمية ودولية في العالم أجمع حتى يومنا هذا”.
وأضاف غوبرين: “ومع ذلك نحن اليوم في أوج معركة السلام”، متابعا “هذه المعركة تستوجب التغيير الواسع في الوعي والإدراك، وتحتّم خلق جو يسوده التسامح والتعرف إلى الآخر والصبر. لا شك في أن الأمر يحتاج إلى عملية طويلة ومستمرة، ولكنها ضرورية لنشر السلام، ليس فقط بين الحكومات، بل ليعمّ أيضا بين الشعوب”.
وأكد على “وجود تغير واضح من جانب عدد من الدول العربية في التعامل مع الكيان الصهيوني”، قائلاً: “نلاحظ التغيير في معاملة الدول العربية لإسرائيل، لا تعتبر عدواً، بل شريكاً في صياغة واقع جديد وأفضل في المنطقة، واقع يستند إلى الاستقرار والنمو الاقتصادي”.
واستطرد: “كان الاعتقاد السائد في الماضي أن التعاون في مجال معيّن يأتي بالضرورة لصالح طرف على حساب الطرف الثاني، ولكن مع مرور الوقت أدركنا أنها ليست بالضرورة “لعبة خاسرة”، بل وجدنا في أوجه التعاون المختلفة ثمارًا يربح منها الجميع، وتشكل اتفاقية الغاز التي تم التوقيع عليها مؤخرا، والتي تخدم مصالح الطرفين، دليلا على هذه الثمار، ويبقى الأمل أن تفتح الطريق أمام التعاون في مجالات أخرى”.