الطيرة: المجرم طرق الباب وأطلق النار على زبيدة منصور بعد أن فتحت له وقتلها
لا زال الغموض يخيم على الجريمة البشعة التي قتلت خلالها الشابة زبيدة منصور (19 عامًا) من مدينة الطيرة، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، ولم تعرف الخلفية أو المجرم أو التفاصيل الدقيقة.
وبحسب معلومات واردة وشهادة بعض الشهود، قتلت منصور على عتبة منزلها، إذ طرق المجرم الباب وأطلق عليها الرصاص بعد أن فتحته، من مسافة قريبة جدًا، وهرعت شقيقاتها إليها بعد أن أيقظهن صوت الرصاص.
وبحسب التفاصيل المتوفرة، فإن “الشابة أحيلت بحالة حرجة جدا إلى المستشفى، وهناك أقر الطاقم الطبي مصرعها بعد فشل كافة محاولات إنقاذ حياتها”.
وبحسب مقربين من العائلة، توفي والدا القتيلة العام الماضي بفارق زمني بسيط، وتعيش وشقيقاتها لوحدهن في البيت، وأكدوا أنه لا علم لديهم بخلافات الضحية مع أي شخص ولم يتوقعوا في يوم من الأيام أن تحدث مثل هذه الجريمة.
ويخيم الغضب والاستنكار على مدينة الطيرة، بعد انتشار آفة العنف وارتفاع معدلات الجريمة بشكل حاد، إذ تعتبر هذه ثالث جريمة قتل في المدينة منذ بداية العام الجاري، وجريمة القتل الـ18 في المجتمع العربي.
ووقعت آخر جريمة قتل في الطيرة قبل أقل من أسبوعين، راح ضحيتها الشاب كرم سلطان (21 عامًا)، وأصيب خلالها شابان آخران جراء إطلاق النار عليهم.
وتعتبر هذه الجريمة جزءًا من سلسلة الجرائم التي تضرب المجتمع العربي، وسط صمت وتقاعس من قبل الشرطة الإسرائيلية التي تتعمد عدم حل الجرائم وتقديم المجرمين للعدالة، لتغييب الرادع وزيادة العنف والجريمة، كذلك تتقاعس عن جمع السلاح غير الشرعي، الذي تنفذ به الجرائم بشكل يومي تقريبًا.