إعتقال الشيخ حسام ابو ليل وإمام مسجد حسن بك في يافا في المواجهات خلال التظاهرة أمام السفارة الأمريكية في القدس
تشهد التظاهرة أمام السفارة الأمريكية في مدينة القدس مواجهات بين المتظاهرين والشرطة وأجواء مشحونة ومتوترة. وافادت مراسلة موقع شاشة نت أنّ الشرطة الإسرائيلية اعتدت على النائب د. احمد الطيبي ورئيس لجنة المتابعة محمد بركة وعدد من النشطاء والمتظاهرين في أعقاب رفع العلم الفلسطيني.
هذا، ويتظاهر المئات من الجماهير العربية إلى جانب نشطاء يهود وأجانب في مدينة القدس، احتجاجا على نقل السفارة الأمريكية للقدس بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. ويشار إلى أنّه دعت للمظاهرة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.
هذا، ورفع المشاركون شعارات منددة ورافضة لخطوة نقل السفارة. كان من بين المشاركين رئيس لجنة المتابعة محمد بركة واعضاء الكنيست العرب، ولفيف من النشطاء الفاعلين. وقد ناشد المشاركون إلى عدم السكوت على نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس ومواصلة النضالات الشعبية، مشيرين “الى ان هذا العمل سيكون له ابعاد خطيرة وخصوصا فيما يتعلق بالمسجد الأقصى والقدس الشرقية”.
يشار الى أن مدينة القدس لم تشهد اليوم خلال ساعات الصباح وبعد الظهيرة اي خطوات احتجاجية، في طل تواجد مكثف للشرطة الإسرائيلية بقوات معززة ونشر آلاف الأفراد حول منطقة السفارة وفي مختلف أرجاء المدينة.
زحالقة: القدس عاصمة فلسطين مهما فعلت أمريكا
وجاء في بيان صادر عن النائب جمال زحالقة، حول التظاهرة ونقل السفارة، ما يلي:”قال النائب د. جمال زحالقة، رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، الذي يشارك في مظاهرة قبالة موقع السفارة الأمريكية الجديدة في القدس، بأن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة اليها هي خطوة استفزازية في يوم النكبة واعتداء سافر على الشعب الفلسطيني وانتهاك للقرارات الدولية، والقدس هي عاصمة فلسطين الأبدية مهما فعلت امريكا. وأضاف زحالقة: “الولايات المتحدة تقول على الملأ انها لم تعد “وسيطًا نزيهًا ومحايدًا”، وهي تجاهر بأنها تصطف مع إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، الى درجة اننا من الآن نستطيع القول بأن الولايات المتحدة اختارت ان تكون عدوًا لشعب فلسطين، وبأن الاحتلال أصبح احتلالًا اسرائيليًا امريكيًا مشتركًا”.
ووصف زحالقة ترامب بأنه راعي بقر في الغرب المتوحّش يطلق النار في كل اتجاه، والخطوة العملية الوحيدة التي اتخذها بشأن فلسطين هي نقل السفارة، رغم معرفته بأن هذه الخطوة هي صب الزيت على النار ودعم سافر للعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني. وقال زحالقة بأن ايدي المحتفلين بافتتاح السفارة ملطخة بالدماء.
وأدان زحالقة بشدة إطلاق النار على المتظاهرين العزّل في غزّة، ما ادّى الى استشهاد العشرات، مشيرًا إلى أن الادعاء الإسرائيلي لتبرير جرائم القتل هو عذر أقبح من ذنب، لأن القول بأنه لا يجوز قطع حدود الخط الأخضر مردود على إسرائيل التي يقطع مئات الآلاف من مستوطنيها وجنودها الخط الأخضر يوميًا. وأضاف بأنّ الجنود الذين يطلقون النار، والضباط الذين يعطون أوامر القتل والساسة الذي قرروا القيام بالمجزرة كلّهم يرتكبون جرائم حرب ويجب معاقبتهم في محكمة الجنايات الدولية.
وتطرق زحالقة الى رد الفعل العربي على نقل السفارة قائلًا: “لم يكن ترامب ليتخذ هذه الخطوة الاستفزازية الخطيرة لولا اطمئنانه بأن ردة فعل الدول العربية لن تتعدّى رفع العتب، وبان هناك دول عربية معنية ببقاء نتنياهو في الحكم، بسبب موقفه المتطرف من إيران ، ولا تقف ضد أي خطوة ممكن ان تساعده في ذلك”، إلى هنا البيان.