جت: “المناطيد المشتعلة” لُعبة الصّغار في رمضان تُهدّد بإشعال الحرائق
تقرير: أحمد وتد
عادة رمضانية عند الصغار، فما إن يحل الظلام وتغيب الشمس في المساء، ويفطر الناس، إلا وتظهر شعلة من النار تطير في السّماء على مسافات متنوعة، هذا هو المشهد الليلي في قرية جت على مدار أعوام مرّت، حيث أصبحت لعبة متداولة بين الصغار، واسعة الانتشار وتباع بكميات كبيرة، وسعرها زهيد.
واللعبة الخطرة هذه، عبارة عن مناطيد صغيرة تربط بطرق بدائية بشعلة نارية صغيرة قابلة للاستمرار، وتكمن خطورتها عند هبوطها على أسطح المنازل أو حتى في الحقول، إذ يمكنها أن تتسبب بحرائق.
وليس الأمس عنّا ببعيد، فقد اشتعلت النيران غربي قرية جت في منطقة شجرية بين بيوت سكنية، وبلطف من الله لم يصب أحد بأذى، وليتم استدعاء طواقم الاطفاء للمكان، والتي عملت على اخماد النيران والسيطرة عليها، ليتضح فيما بعد أنها بسبب منطاد مشتعل سقط في منطقة مليئة بالاشجار، حيث نشبت حرائق كبيرة هناك قرب المباني السكنية.
ضف إلى ذلك، الجو الحار السّائد منذ أيام في منطقتنا، والذي قد يستمر لعدة أيام بحسب ما علم مراسلنا من الراصد الجوي، مما يزيد من خطورة تداول هذه المناطيد.
هذا وقد اتصل العديد من الأهل في جت بمراسل موقع وصحيفة القبس يعربون عن تذمرهم وقلقهم الشديد إزاء ظاهرة إطلاق المناطيد المشتعلة وذلك خوفا من الحرائق.
لذا، فوجب على الأهالي مراقبة أبنائهم، وتنبيههم لخطورة مثل هذه المناطيد، والعمل على توعية الطلاب في المدارس كذلك للحدّ من هذه الظاهرة.