عام 2016، 50 ضحية بناء وعام 2017، 35 ضحية، فهل ينخفض العدد في 2018؟
“عامل فلسطيني عمره 60 عاما، وضعه مأساوي وبالطبع الاعلام العربي والإسرائيلي لم يغطو الحدث وعامل آخر أصيب بشكل بالغ أمس خلال تواجده في ورشة البناء ووضعه صعب للغاية” اخبار أصبحت متكررة وتقليدية، استهتار بحياة العمال العرب والفلسطينيين الذين لا يملكون أدني حقوقهم البشرية، يحصلون على معاش بسيط ويموتون بطريقة رخيصة.
تغييرات أجرتها وزارة العمل في فرع البناء
هاداس تاجري من المجموعة لمحاربة حوادث البناء قالت : في فرع البناء في إسرائيل هناك تقصير بكل مسألة الامن والأمان ما يخلف عدد كبير من القتلى والجرحى وهذا الوضع هو نتيجة فشل لكل الجهات الذين كان عليهم ان يعملوا بطريقة أخرى حتى يتغير الوضع القائم، لا اعلم اذا بدأ الامر ولكن الجهة الأساسية هي وزارة العمل والتي اجرت تغييرات في السنوات الأخيرة في هذا الفرع ولكن أيضا غير كافي الميزانيات لا زالت قليلة وعدد المراقبين في ورشات العمل ما زال قليلا ولا يفي بالغرض، حيث انه يجب ان يكون في كل ورشة 3 مراقبين، حتى الرقابة الموجودة غير كافية، هذا العام ادخلوا ميزانيات لتحسين الأوضاع ولكن لا نرى حقيقة أي تغيير على ارض الواقع، انا شخصيا لا اريد فقط وزارة العمل ان نقوم بأخذ خطوات لتغيير وتحسين الواقع الموجود، بل جهات أخرى أيضا مثل الشرطة التي لا تحقق في حوادث مميتة ولا تقدم لوائح اتهام بحق المقاولين او المذنبين الذين بسبب تقصيرهم يموت العمال إضافة الى وجود شركات بناء لا تلتزم بقواعد الامن والأمان والوضع لا زال سيئ للغاية حيث انه خلال عام 2016 كان هناك 50 قتيل في ورشة البناء وخلال عام 2017 كان هناك 35 ضحية لحوادث البناء، وهذه السنة نرى قتلى اخرين.
لا يوجد عائلة عربية في البلاد لم يمر عليها مصطلح ضحية حادث عمل
وتابعت تاجري: هناك خطوات عملت عليها وزارة العمل وأجرت تحسينات معينة ممكن ان نشهد من خلالها انخفاض ملحوظ في حوادث البناء وعدد الضحايا ثلث القتلى في حوادث البناء في إسرائيل هم من العرب والثلث الاخر من الفلسطينيين هي مشكلة مؤلمة، ولا يوجد عائلة عربية في البلاد لم يمر عليها مصطلح ضحية بناء، وانا ادعو المجتمع العربي بتوجيه صرخة ضد الإهمال والتقصير في فرع البناء.