القنصل البريطاني: لهذه الأسباب تُعد زيارة الأمير وليام للأراضي الفلسطينية مهمة
وقال هول: إنه المقرر، أن يبدأ الأمير ويليام زيارته إلى مدينتي رام الله والقدس الشرقية بعد أسبوع بالضبط من اليوم، حيث سيجلس الأمير ويليام على العرش البريطاني بعد والده الأمير تشارلز، الذي بدوره سيخلف والدته الملكة إليزابيث الثانية.
وأضاف هول: “يُعد الملك أو الملكة البريطاني/ة رأس الدولة ورمز لاستمرارية المملكة المتحدة، حيث يمتاز هذا المنصب ببعده عن السياسية، إذ إنه فوق سياسة الدولة، وتتعاقب الحكومات على مر الزمان، إلا أن من يجلس على العرش الملكي يبقى لفترة زمنية أطول بكثير”.
وتابع: “وصلت الملكة اليزابيث الثانية إلى العرش في عام 1952 حيث عملت وحكمت بكل تفانٍ وتميُّز، وقد أظهرت الملكة قدرتها على إبعاد منصبها عن الحياة السياسية بشكل لافت”.
وأكمل: “نتيجة لذلك، استطاعت الملكة، أن تنال حب واعجاب أجيال من البريطانيين، وغيرهم من مواطني العالم، الذين يحترمونها كشخصية رمزية خلال كل الحقب، بكافة ظروفها،
وأشار القنصل البريطاني، إلى أن الأمير وليام يقوم بهذه الزيارة بناءً على توصية الحكومة البريطانية، متابعاً: “نحن نعلم أن الآن ليس وقتاً نشهد فيه تقدماً في عملية السلام، كما أنه ليس بالوقت المناسب للاحتفال بتحسُن حياة الفلسطينيين”.
واستدرك بالقول: “إلا أننا نعتقد أن هذا الوقت مهم جداً لكي يتمكن ملكنا المستقبلي من بناء علاقاته مع الشعب الفلسطيني. وبمشيئة الله، سيكون الملك جزءاً مهماً من الحياة العامة البريطانية لعقود قادمة، فنحن لدينا علاقات طويلة الأمد مع فلسطين، ونريد أن يكون ملكنا المستقبلي جزءاً من تلك العلاقات”.
وقال: “كذلك، فإن زيارة الأمير ويليام تُعد أيضاً زيارة شخصية؛ فعائلته لديها صلات وثيقة بمدينة القدس، فقبر والدة جده، الأميرة أليس، والتي كانت امرأة مميزة، يقع في الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية على جبل الزيتون، وعليه فإن زيارة الأمير ويليام تنبع أهميتها من كونها غير سياسية فضلاً عن أنها تتسم بنظرة للمستقبل الأبعد، وكذلك لما تمثله من بعد شخصي”.
وأوضح أنه في بريطانيا، الجميع يرغب في أن يعرف الجالس على العرش حياتنا ويفهمها، إلا أننا البريطانيين أيضاً نسعى لإظهار أفضل ما لدينا له.
وتابع: “آمل في أن يكون هذا هو الحال هنا أيضاً، فالأمير ويليام يرغب في الالتقاء بأكبر عدد ممكن من الفلسطينيين هنا بغية الفهم الأفضل لواقع حياتهم بكافة مناحيها، فهو نفسه أمير شاب ومهتم على وجه التحديد بالالتقاء بغيره من الشباب والاستماع لأصواتهم.
وقال: “خلال كل جزء من زيارته هنا، أتمنى أنكم ترغبون في أن يتعرف الأمير على أفضل ما لديكم من تراث وثقافة وضيافة فلسطينية، أعلم أن الأمير ويليام يتطلّع بشغف لهذه الزيارة، أملاً في أن تكون بداية لعلاقة وطيدة وطويلة الأمد مع الشعب الفلسطيني”.