كيف تجري عملية إنقاذ “فتية الكهف”؟
انطلقت، الأحد، عملية إنقاذ تاريخية لإثني عشر صبيا ومدربهم من منطقة خطيرة تبعد 4 كيلومترات داخل كهف امتلأ معظمه بالمياه شمالي تايلاند.
وبدأت العملية التي يشارك فيها 18 غواصًا في الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي بعد إبلاغ عائلات الأولاد.
ويقبع الأولاد على مسافة 800 متر تحت سطح الأرض، وهو ما يعادل ضعف ارتفاع ناطحة السحاب الأميركية إمباير ستيت.
وتقضي خطة الإنقاذ، بإخراج الأولاد على مجموعات بحيث يرافق كل صبي غواصان في رحلة بطول 4 كيلومترات محفوفة بالمخاطر حيث سيغوصون في مياه طينية عكرة، وعبر مسارات ضيقة.
واستطاعت فرق الإنقاذ سحب كمية كبيرة من مياه النفق من أجل تقليل مسافة الغوص وبالتالي الخطر، لكنهم في معركة مع الوقت قبل هطول الأمطار وارتفاع منسوب المياه مجددا.
ويستخدم الغواصون حبلا خارجيا لإرشادهم إلى طريق الخروج بعد الوصول إلى المنطقة التي يحاصر فيها الأطفال.
وتم تجهيز كل طفل بأسطوانة أوكسجين، بينما يسحبه أحد الغواصين، فيما يتقدم غواص آخر لاستكشاف الطريق عبر حبل الاسترشاد.
وفي الخارج تنتظر سيارات إسعاف مجهزة لنقلهم إلى مهبط مروحية تابعة للجيش، لنقل الأطفال إلى المشفى.
ووفقاً لوسائل الإعلام التايلندية، تم تقسيم الأولاد المحتجزين إلى أربع مجموعات، حيث تضم المجموعة الأولى أربعة أولاد، بينما تضم ثلاث مجموعات تالية ثلاثة أطفال فقط.
وبالفعل نجحت فرق الإنقاذ في إخراج 4 أطفال من الكهف، حتى الآن، بينما تم إيقاف العملية لمدة 22 ساعة أخرى قبل انتشال المجموعة الثانية.
وقد تقطعت السبل بالأولاد ومدربهم عندما ذهبوا لاستكشاف الكهف بعد مباراة لكرة القدم يوم 23 يونيو.
وحوصر الأطفال بعدما أدت الفيضانات الموسمية إلى ارتفاع منسوب المياه وإغراق معظم ممرات الكهف.