المشتبه المركزي بخطف الطفل كريم جمهور من قلنسوة أحمد نقيب: “لا علاقة لي بالحادثة ولا أعرف الطفل”
قال المشتبه المركزي أحمد النقيب (41 عاما) من اللد بقضية خطف الطفل كريم جمهور (7 سنوات) من قلنسوة في قاعة المحكمة اليوم خلال النظر بتمديد اعتقال المشتبهين “انه لا يعرف لماذا اعتقلوه”، مشيرا الى انه “لا يعرف الولد اصلا”.
وكانت الشرطة قد طلبت من المحكمة اليوم تمديد اعتقال المشتبه المركزي (41 عاما) وهو مقاول من اللد، لمدة 15 يوم، بشبهة قيامه بطلب خطف الطفل، بسبب دين له على والد الطفل المخطوف، الا ان المحكمة قررت تمديد اعتقاله لمدة 8 ايام.
في حين قال المحامي شكري ابو طبيخ: “موكلي قال خلال افادته اين كان خلال الايام الاخيرة، والشرطة تستطيع الفحص، لموكلي لا يوجد علاقة بالموضوع، ولا يوجد حتى مكالمة تلفونية بين موكلي ووالد الطفل”.
يشار الى ان المشتبهين الثلاثة الاخرين هم: مشتبهان من اللد ( 26 و27 عاما) ومشتبه اخر من رام الله.
وخلال جلسة المحكمة اظهر رجال من شرطة اليمار المركز امام القاضية ملفات سرية قائلين: “الحديث يدور عن حادث خطير، نحن نعمل ليلا نهارا من اجل العثور على الولد”.
يشار الى ان عائلة جبر جمهور والد الطفل، لم تذق طعم النوم منذ اختطافه امام بيته في قلنسوة، امس الاول الثلاثاء، في مشهد هز البلاد والوسط العربي برمته !
اذ كشفت كاميرات المراقبة، من خلال فيديو دراماتيكي سُمح بنشره أمس، ان الطفل كان يقف امام بيته برفقة ابن عمه وحينها اقتربت سيارة من مدخل البيت وتوجه الطفلان لها وقاما بفتح الباب الخلفي، بناء على طلب من في السيارة كما يبدو، عندها خرج ملثم من السيارة ودفع الطفل الى داخل السيارة التي هربت من المكان.
فيما تعيش مدينة قلنسوة اوقاتا عصيبة، يصعب شرحها، تمتزج فيها مشاعر الحزن والصدمة والذهول، فأمر كهذا لم يحدث من قبل.
اختطاف الطفل بات حديث الساعة ولا حديث سواه: “ما ذنبه؟ وفي أي حال هو الآن؟ أين يكون؟ ومتى يعود؟”، أسئلة كثيرة تتبادر الى الأذهان، ولا أجوبة تريح الناس.
ويرفض الأهالي استخدام الأطفال كوسيلة ضغط واقحامهم في أمور ليس لهم فيها اية يد. الجميع يصلّون من اجل عودة الطفل سالما الى اهله، الجميع يناشدون الخاطفين بإعادته.
مصادر: الطفل كريم يتواجد في مناطق السلطة الفلسطينية ومطالبة والده بدفع مبلغ مالي كبير
واكدت مصادر مطلعة على القضية “ان الطفل كريم يتواجد في مناطق السلطة الفلسطينية، وهو سالم ومعافى”.
في حين قالت مصادر محلية في قلنسوة: “ان خلفية الخطف، هي من اجل ابتزاز والد الطفل الذي يعمل مقاولا ومطالبته بدفع مبلغ مالي كبير عل ما يبدو مدين به لاحد المقاولين”.
وفي سياق متصل، قال وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان “أنه يتابع ويرافق بشكل شخصي الجهود التي تبذل لاعادة الطفل من قلنسوة إلى عائلته، وان شرطة اسرائيل تعمل كل ما بوسعها من أجل إعادة الطفل بسلام “.
ومن جهة أخرى، قال مسؤول بارز في الشرطة: “ان اختطاف الطفل هو تخطي الحدود في عالم الإجرام العربي واليهودي في الدولة”.
واضاف: “ان اختطاف الطفل من قبل منظمات إجرامية من أجل الابتزاز والحصول على أموال انما هي تخطي الخطوط الحمراء من كل الجوانب”.