وسط خروج الملايين: تركيا تحيي الذكرى الثانية للانقلاب الفاشل
أحيا ملايين الأتراك ذكرى مرور عامين على محاولة الانقلاب في بلادهم، بينما جددت الولايات المتحدة دعمها لحليفتها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) ولمؤسساتها الديمقراطية.
وصدحت مآذن تركيا بالصلوات على النبي الكريم في نحو سبعين ألف مسجد بتركيا في نفس التوقيت الذي قامت فيه مساجد البلاد برفع الأذان والصلوات على النبي ليلة المحاولة الانقلابية الفاشلة قبل عامين.
كما شهد “جسر شهداء 15 تموز” في إسطنبول بدء فعاليات “ملتقى اليوم الوطني للديمقراطية والوحدة الوطنية”، وبدأ الملتقى بدقيقة صمت إجلالا لأرواح ضحايا المحاولة الانقلابية، تبع ذلك عزف النشيد الوطني.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده طوت صفحة الانقلابات وأثبتت للعالم نضج ديمقراطيتها.
وفي كلمة ألقاها خلال الاحتفال بالذكرى في إسطنبول، قال أردوغان “لن ننسى أبدا مَن دعا لأجلنا في تلك الليلة، كما أنهم لن ينسوا أبدا من يدعون أنهم أصدقاء تركيا ويقومون بتأمين الانقلابين وحمايتهم”.
وشدد أردوغان على أن “النصر تحقق بفضل صمود شعبنا وشجاعة شهدائنا الذين تحدوا الدبابات والطائرات”، مؤكدا أن تركيا اتخذت خطوات مهمة ستخلصها من الوصايا بالكامل، وتفسح المجال أمام الديمقراطية.
وفي السياق، جدّدَ بيان للخارجية الأميركية في ذكرى الانقلاب الفاشل دعم واشنطن الراسخ لتركيا، معربا عن تعازيها لأقارب الضحايا الذين فقدوا حياتهم أو أصيبوا في أحداث الانقلاب.
وقالت الخارجية الأميركية إن الانقلاب الفاشل كان اعتداء على الديمقراطية في تركيا، وتذكيرا سيئا بأن الحفاظ عليها يتطلب الثبات ووضع آليات لحماية الحريات الأساسية.
وشهدت تركيا منتصف يوليو/تموز 2016 محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر من الجيش تتبع -وفقا للسلطات التركية- لجماعة الخدمة التي يتزعمها الداعية المعارض عبد الله غولن، حاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.