شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في الضفة وغزة
استشهد طفل وأصيب العشرات، فجر اليوم الاثنين، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال، بعد اقتحامها مخيم الدهيشة ببيت لحم، جنوب الضفة المحتلة، فيما استشهد شاب متأثرًا بإصابته قبل أسابيع في مسيرات العودة جنوب قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي بأن الطفل أركان ثائر مزهر (15 عاما) استشهد وأصيب والعشرات بحالات اختناق، بعدما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز بكثافة خلال اقتحامها مخيم الدهيشة.
ووفق شهود عيان؛ فإن مواجهات شديدة اندلعت بعدما اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال المخيم فجر اليوم، وسط إطلاق نار وقنابل غاز، وهو ما أدى إلى إصابة الطفل مزهر ونقله إلى مستشفى الحسين حيث أعلن عن استشهاده رسميا، وإصابة آخرين.
وذكر مصدر محلي أن قوات الاحتلال شنت عملية دهم في المخيم اعتقلت خلالها الشابين محمد عدنان أبو عياش و جمال الصرعاوي.
ونظم عشرات المواطنين مسيرة عفوية باتجاه منزل الشهيد في مخيم الدهيشة وسط هتافات منددة بجرائم الاحتلال.
واستشهد شاب فجر اليوم الاثنين، متأثرًا بإصابته في قمع الاحتلال للمشاركين في مسيرات العودة الكبرى، شرق خانيونس، قبل عدة أسابيع.
وأفاد مصادر محلية، بأن الشاب كرم إبراهيم عرفات (26 عاما) سكان عبسان الجديدة شرقي خانيونس، استشهد فجرًا في مستشفى غزة الأوروبي بخانيونس، متأثرا بإصابته بقنبلة غاز في الرأس أطلقتها قوات الاحتلال تجاهه خلال مشاركته في مسيرة العودة شرق خزاعة، بتاريخ 8/6/3017.
وأضافت أن عرفات، منذ اليوم الأول لإصابته أعلن شهيدًا بيد أن الأطباء نجحوا حينها في إنعاش قلبه، وبقي يعاني من إصابة حرجة حتى إعلان وفاته.
وبالشهيد عرفات، يرتفع عدد الشهداء في قطاع غزة، إلى 155 مواطنًا منذ انطلاق مسيرة العودة الكبرى في 30 مارس / آذار الماضي، غالبيتهم ارتقوا إثر قمع الاحتلال للتظاهرات السلمية ضمن المسيرة.
ووفق مصادر حقوقية، فإن من الشهداء 8 تحتجز قوات الاحتلال جثامينهم، بعد استشهادهم على مقربة من السياج الفاصل شرق القطاع.
وانطلقت “مسيرة العودة الكبرى” في غزة يوم 30 آذار/ مارس الماضي، بمشاركة شعبية حاشدة عبر التظاهر السلمي في 5 مخيمات عودة شرق محافظات القطاع الخمس؛ وهي مستمرة بشكل يومي، مع زخم أكبر أيام الجمعة، فيما شهد يوما 14و15 مايو مسيرة مليونية كبرى واجهتها قوات الاحتلال بمجزرة دامية.
وتنادي المسيرة، وفق القائمين عليها، بتنفيذ وتطبيق حق العودة للشعب الفلسطيني إلى أرضه التي طرد منها، وذلك تماشيا مع وتطبيقا للقرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بعودة اللاجئين الفلسطينيين، ومنها القرار 194 الذي نص على العودة والتعويض، إلى جانب رفع الحصار عن غزة.