المئات يحيون الذكرى الـ 13 لمجزرة شفاعمرو
أحيّا المئات من أهالي الداخل الفلسطيني، مساء السبت، الذّكرى الـ 13 لمجزرة شفاعمرو، وحمل المتظاهرون شعارات منددة بالإرهاب الإسرائيلي، وقانون القومية الذي شرعته الكنيست، مؤخرًا.
وارتكبت المجزرة عام 2005، من قبل الإرهابي ناتان زادة، في حافلة مواصلات عامة كانت تقل العشرات.
وكان الجندي الإسرائيلي الإرهابي زادة يستقل حافلة يوم 04/08/2005 تمر من مدينة شفاعمرو، حيث بدأ بإطلاق النار على مستقلي الحافلة، ما أدى إلى استشهاد 4 من أهالي المدينة هم: هزار ودينا تركي، ميشيل بحوث ونادر حايك. وإصابة 15 آخرين، قبل أن يتمكن مواطنون غاضبون من شفاعمرو من صد الإرهابي ومنعه من مواصلة جريمته.
وافتتحت فعالية إحياء ذكرى مجزرة شفاعمرو والذي شارك فيها إلى جانب الأهالي، قيادات من مختلف الأطر الحزبية الوطنية، بالوقوف دقيقة صمت، ثم بإنشاد النشيد الوطني الفلسطيني -“موطني”، وبكلمة وحيدة لرئيس بلدية شفاعمرو، أمين عنبتاوي،
وقال رئيس بلدية شفاعمرو، أمين عنبتاوي: “ليست إحياءً للذكرى، فالأحداث تشتعل فينا يوميا، بل هي تعبير عن موقف على كل إنسان أن يعبّر عنه، رفضا للإرهاب والإجرام الذي تمثل في ذاك المجرم، الذي شاءت الأقدار أن يكون في شفاعمرو”.
وتابع أن الإرهابي زادة استهدف الشهداء لمجرّد كونهم عربًا.
وأكّد عنبتاوي أن نصبا تذكاريا في موقع الجريمة تحديدا سيتم بناؤه، “وفاءً للشهداء ولأولئك الذين استهدفوا فقط لأنهم دافعوا عن أبناء مدينتهم في وجه رصاص الإرهاب، كما نوفي بعهدنا الذي قطعناه بإصدار وثيقة تاريخية تروي المجزرة وتدخل البرنامج التعليمي لأبناء المدينة، كي لا ننسى.”
وختم عنبتاوي كلمته بتوجيه الشكر لكل من شارك في إحياء الذكرى الـ 13 للمجزرة، خاصًّا بالذكر من جاء من خارج المدينة، ولم يغفل عن توجيه الشكر العميق للراحل، عبد الحكيم مفيد، الذي كان له دور فعال في مساندة قضية أبناء المدينة الذين لاحقتهم السلطات الإسرائيلية لدفاعهم عن أبناء مدينتهم.