بركة يحيي عشرات آلاف المتظاهرين وجهود إنجاح مظاهرة تل أبيب
وجه رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، “التحية الكبيرة لعشرات آلاف المتظاهرين من جماهيرنا العربية، وأيضا من القوى الإسرائيلية الديمقراطية، التي شاركت في مظاهرة المتابعة في تل أبيب ضد ‘قانون القومية’ الاقتلاعي العنصري”.
جاء ذلك في بيان أصدرته لجنة المتابعة، وصلت نسخة عنه لصحيفة وموقع القبس اليوم الأحد.
وأضاف البيان أن بركة “حيّا الجهود غير العادية، التي بذلتها طواقم عمل من الأحزاب، وحيّا تجند عشرات السلطات المحلية العربية من أجل إنجاح المظاهرة. ووجه الشكر بشكل خاص لوسائل الإعلام التي تجندت في مضامينها للتجند الشعبي للمظاهرة، ومن ثم تغطية أحداثها”.
وقال بركة، إن “هذا حدثا غير عادي، ونستطيع القول، كما اعترف كثيرون، أننا أمام حدث تاريخي، لقد راهنوا على سبات جماهيرنا، أو على تراجع جاهزيتها للنضال، فجاءت هذه المظاهرة، التي في الحقيقة فاقت كل توقعاتنا الأولية، لتعطي الجواب: جماهيرنا لا يمكنها يوما أن تتجاهل الاستبداد والظلم الصهيوني، الذي سجل ذروة جديدة، بقانون اقتلاعي عنصري وقح يعربد على العالم”.
وجاء في البيان أيضا أنه “حيّا بركة آلاف الناشطين اليهود في الشارع الإسرائيلي، الذين شاركوا بزخم كبير في مظاهرة لجنة المتابعة العليا، وهم يعرفون جيدا عنوان المظاهرة المطالب بإلغاء القانون كليا. وهم يعرفون جيدا خطابنا السياسي. ووصولهم ومشاركتهم تعني تضامنا واضحا، وشرعية طبيعية لموقفنا. وحيّا بركة جمعيات المجتمع المدني، ومراكز حقوقية وسلامية، التي نشطت هي أيضا من أجل منح زخم أكبر للمظاهرة. كما حيّا بركة، بوجه خاص، الجهود الجبّارة التي بذلت من أجل إنجاح هذه المظاهرة، إذ وظفت طاقات غير عادية، من كواد أحزاب، عملت على مدار الساعة، للتنظيم القطري ومنها كوادر حزبية ومجتمعية، نشطت بين الناس. كما وجه بركة تحية خاصة إلى اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، ومنها إلى عشرات السلطات المحلية، التي التزمت بقرار التجند لإنجاح المظاهرة. وأثنى على دور وسائل الإعلام التي تجندت بمضامينها لدعم المظاهرة، ومن ثم تغطيتها”.
وقال بركة، إنه “حقا أن المظاهرة فاقت كل توقعاتنا الأولية، التي كانت متواضعة، إذ تحدثنا عن مشاركة آلاف، وهذا ما جعلنا نقرر أن المظاهرة ستنتهي في ميدان أصغر بشكل كبير من الميدان الذي انطلقنا منه. لنرى أن عشرات الآلاف بقيت في الشوارع المحيطة ولم يكن بالإمكان دخولها، ولكن هذا أيضا مشهد يؤكد على ضخامة المظاهرة”.
واضاف بركة أن “المشهد الرائع الذي رسمناه سوية في تل أبيب، الليلة الماضية، جعل بنيامين نتنياهو وعناصر عصابته، ينفلتون بتحريض يعكس حضيضهم، لينضم إليهم من يسمون أنفسهم ‘قيادة معارضة’، على شاكلة تسيبي ليفني، ورئيس حزب ‘العمل’ آفي غباي”.
وأكد أن “مظاهرة تل أبيب لم تكن انطلاقتنا الأولى ضد قانون القومية، إذ سبقها نشاط ميداني تعبوي ساهم في تجنيد الناس للمظاهرة، ولكنها شكلت لنا اختبارا لفحص جاهزية شعبنا، ومنها ننطلق أيضا إلى نشاطات على مختلف المستويات. فهذه المظاهرة يجب أن ترفع الهمة لاستكمال جمع نصف مليون توقيع ضد قانون القومية الاقتلاعي العنصري، ونحن مستمرون في الفعاليات الميدانية. والشهر المقبل، مع استكمال التحضيرات الضرورية، سيكون لنا نشاط على مستوى الأمم المتحدة والهيئات الدولية والعالمية، لنحاصر المؤسسة الحاكمة الإسرائيلية، وسياساتها الاقتلاعية العنصرية”.
وختم بركة بالقول إن “نهاية لبداية أكبر، أقول، يا شعبي يا عود الند، إنا باقون على العهد، كأننا عشرون مستحيل في اللد والرملة والجليل”.