الطلب على تعلم العربية في المدارس الإسرائيلية يشهد انخفاضا
يعيش نحو 1.8 مليون عربي الآن في إسرائيل، وهم يشكلون 21% من إجمالي سكان دولة إسرائيل، ولكن لا تنص القوانين على أن تعليم اللغة العربية في جهاز التربية والتعليم الإسرائيلي إلزامي. في ظل ضجة قانون القومية، الذي يدعي معارضوه أنه يمس بمكانة اللغة العربية، تكشف بيانات جديدة عن وضع تعليم العربية السيء في المدارس الإسرائيلية.
وفق البيانات الجديدة، نحو 111 ألف طالب درسوا خلال السنة الماضية في الصف الثاني عشر العربية، وتقدم 2.936 طالبا فقط لامتحانات البجروت للغة العربية، أي نحو 2.5% من إجمالي الطلاب. هناك في المدارس فوق الابتدائية في إسرائيل برنامج اختياري لتعليم العربية، لساعتين أسبوعين، أما في المدارس الإعداديّة فإن تدريس لغة أجنبية ثانية إلزامي – العربية أو الفرنسيّة – يختار طلاب كثيرون تعلم الفرنسيّة.
يتعلم الطلاب في المدارس الإسرائيلية العربية الفصحى، التي تختلف إلى حد كبير عن العربية المحكية، لهذا لا يستطيعون التحدث مع جيرانهم العرب. بناء على هذا، يعتقد طلاب كثيرون أن تعلم العربية الفصحى لا يساهم في تقدمهم، إلا إذا كانوا يخططون للالتحاق بالخدمة العسكرية في سلاح المخابرات. إضافة إلى ذلك، في السنوات الماضية، أصبح تعلم العربية المحكية صرعة في إسرائيل. ينضم الإسرائيليون من أعمار مختلفة إلى دورات لتعلم العربية، رغبة في القدرة على التحدث مع جيرانهم العرب.
وفق استطلاع أجرته جمعية “سيكوي” فإن %8.6 من إجمالي اليهود الذين أعمارهم 20 عاما وأكثر، يعرّفون أنفسهم بأنهم يعرفون العربية إلى حد ما، وقال %1.6 من بينهم إنهم تعلموا العربية في المدرسة. قالت غيلي رعي، من قسم المجتمَع المشترك في جمعية “سيكوي”، لصحيفة “معاريف”: إن الاحتمال أن يستطيع الطلاب اليهود التواصل باللغة العربية هو ليس واقعي لأنهم لا يتعلمون اللغة لفترة كافية. نحن نتعلم العربية لأهداف سلاح المخابرات، ولكن عندما يخرج الشبان اليهود إلى الشارع لا يستطيعون إدارة محادثة مع جيرانهم العرب”.
جاء على لسان وزارة الصحة، أنه قبل نحو عامين صادقت الوزارة على برنامج للصف الخامس حتى السادس، يستند إلى تعليم العربية المحكية ومهارات القراءة والكتابة الأساسية. يجري الحديث عن برنامج يركز على الحوار بالعربية المحكية حول الشؤون اليومية والتعرف إلى الثقافة العربية.