الأخبار الرئيســـيةقبسات إخباريةمحليّات

المجلس الإسلامي للإفتاء يفتي بحرمة استقبال الحجاج بالمفرقعات

أصدر المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني، اليوم الأحد، فتوى يحرّم بها استقبال الحجاج بالمفرقعات لما فيها من الإيذاء والإزعاج.
وجاء في سياق الفتوى التي تلقى “موطني 48” نسخة عنها: “الحمد لله والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد رسول الله؛ وبعد: وصل مكتب الافتاء شكاوى من الأهالي إزاء ظاهرة استقبال الحجاج بالمفرقعات والالعاب النّارية نظراً لما في هذا التصرف من مساس براحة النّاس وما له من أضرار مادية ومعنوية واجتماعية. ولمّا كانت الشريعة الاسلامية تسعى في جميع أحكامها لدفع المفاسد بكل أنواعها خصوصا تلك المفاسد المتعلقة بحقوق الآدميين. فإنّ الافتاء لا يتردد بالتصريح بحرمة هذا التصرف والسلوك لما فيه من إيذاء للنفس والنّاس؛ فضلاً عمّا في ذلك من إضاعة وتبذير للمال بغير وجه شرعيّ وبغير منفعة وفائدة”.
كما جاء في الفتوى: “قال الله تعالى: { إنّ المبذرين كانوا إخوان الشياطين }. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنّ الله كره لكم ثلاثاً؛ قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال ). رواه الشيخان.

علاوة عمّا في ذلك من الترويع للأطفال وازعاج للمرضى والعمّال وتشويش على طلاب العلم. وقد وردت نصوص كثيرة تحرم إلحاق الأذى بالناس سواء أكان الإيذاء ماديا أو معنويا؛ بل إنّ الإيذاء المعنوي قد يكون أشد من الإيذاء المادي في مثل هذه الحالات.

فمن ذلك ما أخرجه البخاري في صحيحه: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره).وفي سنن أبي داود وجامع الترمذي بإسناد حسن عنه صلى الله عليه وسلم: “من ضآرّ مسلما ضاره الله، ومن شاق مسلما شق الله عليه”- أي من أدخل على مسلم مضرة في ماله أو نفسه أو عرضه بغير حق ضاره الله أي جازاه من جنس فعله وأدخل عليه المضرة، والمشاقة المنازعة أي من نازع مسلما ظلماً وتعدياً أنزل الله عليه المشقة جزاء وفاقا، والحديث فيه تحذير عن أذى المسلم بأيّ وجه كان؛ وخُصّ ذكر المسلم من باب التغليب؛ بمعنى أنّ غير المسلم يحرم ايذاؤه أيضا.

وبناء على ما سبق نحذّر الأهالي من هذا التصرف الذي يتنافى ورسائل الحج التربوية والاجتماعية.

وينبغي على كلّ حاج أن يحذّر أهله من هذا التصرف ويمنعه بما أوتي من سعة. والله تعالى أعلم”.

إلى هنا نص الفتوى الصادرة عن المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى